تخريج حديث الوُرُودِ الذي فيه «فَيَتَجَلَّى لَهُمْ (رَبُّهُمْ ﷿) وَهُوَ يَضْحَكُ»، وتحرير القول في الزيادة المنكرة في بعض طرقه: أخرجه أحمد (١٤٧٢١) عن مُوسَى بْنِ دَاوُدَ، وأخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (١٨٥) عن عبد الغفار بن داود الحراني، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٩٠٧٥) من طريق أَسَدِ بْنِ مُوسَى، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، وَالْنَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وأخرجه الدارقطني في رؤية الله (٤٩) وفي الصفات (٣٣) من طريق يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيِّ، ستتهم: عن ابن لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَأَلَ جَابِرًا، عَنِ الْوُرُودِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ..... فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبَّنَا ﷿، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَيَتَجَلَّى لَهُمْ وَهُوَ يَضْحَكُ، وَيُعْطِي كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٍ وَمُؤْمِنٍ نُورًا، وَتَغْشَاهُ ظُلْمَةٌ، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ … (فذكر الشفاعة وخروج عصاة المؤمنين من النار، ثم قال) ثُمَّ يَسْأَلُ اللهَ ﷿ حَتَّى يُجْعَلَ لَهُ الدُّنْيَا، وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا مَعَهَا». واللفظ لأحمد، وليس عندهم الزيادة المنكرة. والحديث في الزهد لأسد بن موسى (٥٤). السَّيْلَحِينِيُّ: من قدماء أصحاب ابن لَهِيعَةَ فيما ذكر الحافظ في تهذيب التهذيب (٢/ ٤٢٠) في ترجمة حفص بن هاشم بن عتبة. وذكرنا في بداية التخريج أنَّ الحديث روي من طريقين عن ابن لَهِيعَةَ بهذا الإسناد، وفيه الزيادة المنكرة. وأخرجه عبد الله في السنة (٤٥٨) وأبو عوانة (٣٦٤) وابن منده في الإيمان (٨٥١) من طريقِ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ (زاد عبد الله: مِنْ كِتَابِهِ)، ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وأخرجه أبو نُعَيْمٍ في المستخرج على مسلم (٤٧٢) من طريق إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيِّ عَنْ حَجَّاجٍ، وأخرجه الطبري في تفسيره (١٨/ ٢٣٤) وأبو نُعَيْمٍ في المستخرج على مسلم (٤٧٢) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، وأخرجه أبو عوانة (٣٦٣) حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، وأخرجه الدارقطني في رؤية الله (٥٣) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الصَّنْعَانِيِّ، ثلاثتهم (حَجَّاج وأبو عاصم وابن شُرَحْبِيلَ): عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، به، دون الزيادة المنكرة. ثم قال ابن منده: رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. وَرَوَاهُ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَنْ جَابِرٍ. وَرَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ جَابِرٍ، وَفِيهِ مَا ذَكَرَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. ثم رواه رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ واختُلف عليه في هذه الزيادة المنكرة: فأخرجه أحمد في مسنده (١٥١١٥) وعنه ابنه عبد الله في السنة (٤٥٧) ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، به، دون الزيادة المنكرة. وأخرجه ابن منده في الإيمان (٨٥٠) أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، وأخرجه أبو نُعَيْمٍ في المستخرج على مسلم (٤٧٢) ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، كلاهما قالا: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، به. بدونها. أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ: هو أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ القَطِيْعِيُّ، رَاوِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَد. سير أعلام =