للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩٧١] قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ خَالِدٍ الْمَكِّيُّ (١): ثنا أَبُو العَيْنَاءِ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ خَلاَّدٍ البَصْرِيُّ (٢) قَالَ: ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيّ (٣) قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ نَجِيحٍ (٤)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشُ لِأَبِي مُسَافِعٍ (٥): ايتِ مُحَمَّداً فَارْدُدْ عَلَيْهِ وَخَاصِمْهُ، فَإِنَّكَ رَجُلٌ شَاعِرٌ. فَقَالَ أَبُو مُسَافِعٍ:

يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ رَبُّ العَرْشِ أَرْسَلَهُ … فَفِيمَ بَعْدُ نَبْغِي اللَّوْمَ وَالعَذلَ

وَلَا أُخَاصِمُهُ أَبْغِي تَعَنُّتَهُ … لَا نَاقَةً لِيَ فِي هَذَا وَلَا جَمَلَ (٦) / [١٠١/أ]


(١) السُّورِيُّ، نِسْبَةً إِلَى "السُّورِ" وهو موضع ببغداد يُقَال لَهُ "بَين السُّورين"، قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": لا بأس به. ونقل قوله الخطيب، وقال الذَّهَبِي: أخباري موثق. توفي سنة (٣٢٢ هـ).

العلل للدراقطني (١٤/ ١٠٠) تحت رقم (٣٤٤٨) الأنساب للسمعاني (٧/ ٢٩٥) تاريخ بغداد (٦/ ٢٢٢) تاريخ الإسلام (٧/ ٤٥٦) الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٦٦) الدليل المغني لشيوخ الدارقطني (١٠٢).
(٢) العَلاَّمَةُ الأَخْبَارِيُّ الضَّرِيْرُ النَّدِيْمُ، وُلِدَ بِالأَهْوَازِ، وَنَشَأَ بِالبَصْرَةِ. أَضَرَّ وَلَهُ أَرْبعُوْنَ سَنَةً، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالحُمْرَة، قَلَّمَا رَوَى مِنَ الْمُسْنَدَاتِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ ذَا مُلَحٍ وَنوَادِرَ وَقُوَّةِ ذَكَاءٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. مَاتَ سَنَةَ (٢٨٣ هـ) وَقَدْ جَاوَزَ التِّسْعِيْنَ. سير أعلام النبلاء (١٣/ ٣٠٨).
(٣) يَعقُوب بْنُ مُحَمد بْنِ عِيسَى بْنِ عَبد الملكِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْريّ القُرَشيّ، أبو يوسف المدنيّ، صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء، مات سنة (٢١٣ هـ)، خت ق. التقريب (٧٨٣٤).
(٤) قال الذهبي: ضعفه الدارقطني، حديثه في الفتح على الامام. انظر: سنن الدارقطني (١٤٩٢) ميزان الاعتدال (٣/ ٢٢٨) مَنْ تَكلَّم فيه الدَّارقطني في كتاب السنن لابن زريق (٢٦٤) تراجم رجال الدارقطني في سننه (٨٠٥)
(٥) أَبُو مُسَافِعِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ هُدَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ خُشَيْنِ بْنِ حُيَيِّ بْنِ الحَارِثِ بْنِ طُعْمَةَ بْنِ عُكَابَةَ بْنِ ذَخْرَانَ بْنِ نَاجِيَةَ الأَشْعَرِيُّ، أحد الشُّعَرَاءِ، حليف آل عمران بن مخزوم، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِراً، قتله أَبُو دُجَانَةَ السَّاعِدِيُّ ، وقد انقرض ولم يدع عقباً. له أخبار وأشعار ذكرها محمد بن حبيب البغدادي في "المنمق".

وذكر خليفةُ أنَّ أَبَا مُسَافِعٍ هو الذي قَتَلَ مُعَوَّذَ بن عَفرَاءَ ، قاتِل أبي جَهْل، وخالفه ابنُ سعد فقال: بأنَّ أبا جهل عَطَفَ عليه هو وأخوه معاذ بعدما أثخناه، فقتلهما، والله أعلم.
ترجمته: سيرة ابن هشام (١/ ٧١١) طبقات ابن سعد (٣/ ٤٩٢) تاريخ خليفة (ص ٦١) المنمق في أخبار قريش لابن حبيب (ص ٦١ - ٦٨، ٢٤٦) أنساب الأشراف (١/ ٢٩٩) الاشتقاق لابن دريد (ص ٤١٧) معجم الشعراء لِلْمَرْزُبَانِيُّ (ص ٥١٥).
(٦) لم أجده عند غير المصنِّف. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: هو ابْنِ يَسَارٍ، صدوق يدلِّس، ورُمِيَ بالتشيع والقَدَرِ، مضى [٨٧٥].