للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩٧٣] قَالَ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ الهَرَوِيُّ: عَنِ الهَيَّاجِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ قَالَ: «السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ تَحْتَ الكُرْسِيِّ، إِحْدَى قَدَمَيْهِ عَلَى الكُرْسِيِّ، وَالأُخْرَى فَضْلٌ» (١).

[٩٧٤] وَفِي قَصِيدَةِ أُمَيَّةَ ابْنِ أَبِي الصَّلْتِ:

فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَقْدُرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ … ومَنْ هُوَ فَوْقَ العَرْشِ فَرْدٌ مُوَحَّدُ

وَأَوَّلُهَا:

لَكَ الحَمْدُ والنَّعْماءُ والْمُلْكُ رَبَّنَا … وَلَا شَيْءَ أَعْلَى مِنْكَ جَدًّا وَأَمْجَدُ

مَلِيْكٌ عَلَى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ … لِعِزَّتِهِ تَعْنُوا الوُجُوْهُ وَتَسْجُدُ (٢)

[٩٧٥] وَلِبَعْضِ أَصْحَابِنَا مِنْ قَصِيدِهِ:

زعم الأشعري (٣) أن ما على العرش إله واستكبر استكبارا

وهو خَالٍ ما فَوْقَهُ وَاحِدٌ فَرْدٌ مَلِيكٌ يُقَدِّرُ الأقدارا

ضَلَّ قَوْمٌ بقوله فَأَطَاعُوهُ وَصَارُوا في غَيِّهِمْ أطوارا

وَتَجَافَوْا صَفْحًا عن الخمس مِنْ طَهَ (٤) ولم يَعْبُوا بها استصغارا


(١) إسناده ضعيف جدًّا. ومضى [٩٤٦] من طريق مَالِكٍ الهَرَوِيِّ، بمثله.
(٢) انظر [٨٩٧].
(٣) ضبب فوقها.
(٤) قال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥].