كتاب صفات رب العالمين - رسائل جامعية - ناقص

جـ ٢: تحقيق فواز بن فرحان الشمري - باب قول الله تعالى: ﴿ولتصنع على عيني﴾ - ج: 2 - ص: 414

[١٠١٥] قَالَ أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ "التَّهَجُّدِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ" (١): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الأَزْرَقُ (٢)، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ (٣)، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْخُوزِيُّ (٤)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلاةِ فَإِنَّهُ بَيْنَ عَيْنَيِ الرَّحْمَنِ ﷿، فَإِذَا الْتَفَتَ قَالَ: لَهُ الرَّبُّ ابْنَ آدَمَ، إِلَى مَنْ تَلْتَفِتُ؟ إِلَى خَيْرٍ لَكَ مِنِّي تَلْتَفِتُ؟ ابْنَ آدَمَ، أَقْبِلْ إِلَيَّ، أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ» (٥).

---

= وأخرجه عبد الغني المقدسي في "أخبار الدَّجَّالِ" (١٠٢) من طريق أَبِي أَحْمَدَ العَسَّالِ فِي كِتَابِ "الْمَعْرِفَةِ" لَهُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، نا ابْنُ وَهْبٍ، به.
قال الذهبي في تذييله على "أخبار الدجَّال": هَذَا حَدِيثٌ جَيِّدُ الإِسْنَادِ، ضَيُّقُ الْمَخْرَجِ، لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ.
- … العَسَّالُ: حافظ ثقة، سبقت ترجمته [٧٥٤].
- … وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ: هو الحَافِظُ، الْمُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، الْمُعَمَّرُ، الْمُصَنِّفُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ البَجَلِيُّ، الرَّازِيُّ، قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْنَا عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقًا. وَقَالَ الخَلِيلِيُّ: مُحَدِّثٌ، ابْنُ مُحَدِّثٌ، ثِقَةٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، عَالِمٌ بِالْحَدِيثِ، صَاحِبُ تَصَانِيفَ. مات سنة (٢٩٤ هـ). الجرح والتعديل (٧/ ١٩٨) الإرشاد للخليلي (٢/ ٦٨٤) سير أعلام النبلاء (١٣/ ٤٤٩).
- … وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى: هو ابن حسَّان الْمِصْرِيُّ، يعرف بابن التُّسْتَرِيِّ، صدوق تُكُلِّمَ في بعض سماعاته، قال الخطيب: بلا حجة، خ م س ق. التقريب (٨٦).
وَوَهِمَ محقق "أخبار الدجال" في تعيين رجال الإسناد، ووقع تصحيف في الإسناد إلى العسَّال، فتصحَّف (الخُشُوعِيّ) إلى "الحشوي".
وأخرج البخاري (٧١٢٧) واللفظ له، ومسلم (٤/ ٢٢٤٥، رقم ١٦٩) بعضه عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ﴿، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي النَّاسِ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ».
(١) التَّهَجُّدُ وَقِيَامُ اللَّيْلِ (٥٠٨).
(٢) محمد بن حسان بن فيروز الشيباني الأزرق، أبو جعفر البغدادي التاجر، ثقة، ق. التقريب (٥٨٠٩).
(٣) الرازي، أبو يحيى العبدي الكوفي، ثقة فاضل، ع. التقريب (٣٥٧).
(٤) إبراهيم بن يزيد القرشي الأُمَوِيُّ الخُوزِيُّ، أبو إسماعيل المكي، متروك الحديث، ت ق. التقريب (٢٧٢).
(٥) إسناده ضعيف جدًّا. عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: ثقة، وقيل: تغير بأخرة، ولم يكثر ذلك منه، مضى [٧٤١].
أخرجه البزار في مسنده (٩٣٣٢) ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (١٢٨) والعقيلي في الضعفاء الكبير (١/ ٧٠) من طريق إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ، به. وفيه زيادة عند ابن نصر. وهو في كشف الأستار (٥٥٣). =