للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَزْوَاجٌ وَمَنَاصِفُ (١) وَأَسِرَّةٌ، فَإِذَا دَخَلَهَا وَجَدَ فِيهَا حَوْرَاءَ (٢) عَيْنَاءَ (٣)، عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَتْ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ صَاحِبَتِهَا، يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ ثِيَابِهَا، لَا يُعْرِضُ عَنْهَا إِعْرَاضَةً إِلَّا ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ (٤) سَبْعِينَ ضِعْفًا، وَازْدَادَ فِي عَيْنِهَا حُسْن (٥) سَبْعِينَ ضِعْفًا، فَيَكُونُ كَبِدُهَا مِرْآتَهُ، وَكَبِدُهُ مِرْآتَهَا، فَإِذَا أَشْرَفَ عَلَى ظَهْرِ الْقَصْرِ أَشْرَفَ عَلَى مُلْكٍ مِائَةَ سَنَةٍ يَنْفُذُهُ بَصَرُهُ، إِذَا سَارَ فِيهِ سَارَ فِي مُلْكِ مِائَةِ سَنَةٍ، لَا يَنْتَهِي إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ إِلَّا نَظَرَ فِيهِ أَجْمَعَ، فَهَذَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا، فَكَيْفَ بِأَفْضَلِهِمْ!» (٦).


(١) الْمَنَاصِفُ: الخَدَمُ، واحدهم مِنْصَفٌ. غريب الحديث لابن قتيبة (٢/ ٣٦٤).
(٢) الحَوْرَاء: هِيَ الشَّدِيدَةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ، الشديدةُ سَوَادِهَا. النهاية (١/ ٤٥٨) مادَّة: حور.
(٣) عَيْنَاء: واسعة العَيْنِ. والجمع: عِينٌ. ويقال للرجل: أَعْيَنُ. لسان العرب (١٣/ ٣٠٢) مادَّة: عين.
(٤) وقعت زيادة في مطبوعة الرؤية للدارقطني وتاريخ جرجان في هذا الموضع، وهي: (حُسْنًا).
(٥) كذا، والجادَّة: "حُسْنًا".
(٦) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف .. رجال الإسناد إلى العَسَّالِ: مضوا [٨١٢]. وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، وأبوه: ثقتان، سبقا [٨٤٣]. وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ: صدوق، مضى [٨١٦]. و (حُلَّةً): سبق تعريفها [١٠٠٦].
وقد مضى برقم [٨٦٣] من طريق الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقِ، عن عبد الله بن مسعود، يرفعه.
الحديث أخرجه أبو أحمد العَسَّالُ في "معجمه"، ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٩٧٦٤) وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٥٤) والدارقطني في الرؤية (١٦٠) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٨٤٢) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ، به. وأتمه الدارقطني، واختصره الباقون.
وأخرجه الدارقطني في الرؤية (١٦١) وحمزة السهمي في تاريخ جرجان (ص ٣٥٠) من طريق أَبِي نُعَيْمٍ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زِيَادٍ الدَّامَغَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، به. واختصره الدارقطني.
وعلَّقه ابن منده في الإيمان بعد حديث (٨٤٤) قال: "وَقَالَ وَرْقَاءُ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ جَمِيعًا: عَنْ أَبِي طَيْبَةَ … " به، بذكر الإسناد فقط.
قال الألباني: (مِنَ الظاهر أنَّ أبا طيبة هو الذي خالف في هذا الإسناد، فأَسقط - مِنْ بين ابن مسعود وأبي عُبَيْدَةَ - مَسْرُوقاً). الصَّحيحة (٣١٢٩).