للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَلَامٍ (١) سَمِعْتُمُوهُ قَطُّ؟، فَإِنَّهُ قَرِيبٌ مِنْهُ وَلَيْسَ بِهِ». قَالَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْبَتِّيَّ (٢) وَخَتَنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الزُّهْرِيِّ عِنْدَهُ قَاعِدٌ، فَقَالَ خَتَنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، / [١٠٩/أ] (عَنْ رَجُلٍ) (٣)، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا كَلَّمَ اللهُ مُوسَى يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِغَيْرِ الْكَلَامِ الَّذِي كَلَّمَهُ يَوْمَ نَادَاهُ، قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، أَهَذَا كَلَامُكَ الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ؟ قَالَ: لَا يَا مُوسَى، إِنَّمَا كَلَّمْتُكَ بِمَا يَسْتَطِيعُ بَدَنُكَ أَنْ يَحْتَمِلَهُ، وَلَوْ كَلَّمْتُكَ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ لَمِتَّ» (٤).


(١) (كَلَامٍ) كذا في الأصل والموضوعات لابن الجوزي، وفي مصادر التخريج "حَلَاوَةٍ"، عدا الإبانة جاء فيها: "جَلَاوَةٍ". وجاء في الحلية: "جَلَاءٍ".
(٢) عُثْمَانُ بْنُ مُسْلِمٍ البَتِّيُّ، أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ، صدوق، عابوا عليه الإفتاء بالرأي، ٤. التقريب (٤٥١٨) ..
(٣) (عَنْ رَجُلٍ) ليست في الأصل، استدركتها من الأسماء والصفات للبيهقي وفوائد أبي الفرج الثقفي، ويَظهر أنَّ المصنِّف نَسِيَهَا؛ لأنه كتب ما بعدها في بداية لوحة جديدة.
(٤) إسناده ضعيف جدًّا، بل هو من الإسرائيليات، وَهِمَ الراوي فأسنده إلى النبي . ابن شَاتِيلَ: مضى [٩١١]. وَابْنُ البُسْرِيِّ: مضى [٩٢٥]. وَإِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ: مضى [٧٤١]. وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ: صدوق يُخْطِئُ ويُصِرُّ، ورُمِيَ بالتشيع، مضى [٩٥٣]. وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: ثقة، مضى [٧١٦]. وَكَعْبُ الأَحْبَارِ: ثِقَةٌ، مضى [٩٣٥]. و (الطُّورُ): سبق التعريف به [٩٥٣].
الحديث أخرجه سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ في "الثاني من حديثه"، ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٦٠١) عن عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى السُّكَّرِيِّ، به.

وأخرجه البيهقي في المصدر نفسه وَأَبُو الفَرَجِ مَسْعُوْدُ بنُ الحَسَنِ الثَّقَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ في فوائده (ق ١٠٤/ب) [الظاهرية، مجموع رقم ٣٨١٠ عام - مجاميع العمرية ٧٤] من طريق يَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عن عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، به. قال البيهقي: "هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ، وَحَدِيثُ كَعْبٍ مُنْقَطِعٌ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَوْصُولًا". اهـ. وزادا في الإسناد بعد الزُّهْرِيِّ: (عَنْ رَجُلٍ)، انظر الهامش السابق.
وأخرجه أَبُو صالِح الهذيل بْن حبيب الدندانيُّ في زياداته على تفسير مقاتل (٣/ ٢٨٣ - ٢٨٤) والبزار في مسنده - كما في كشف الأستار (٢٣٥٣) ومجمع الزوائد (١٣٧٨٢) ومختصر زوائد مسند البزار لابن حجر (١٨٤٤) - وابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١١١٩) (٥/ ١٥٥٧) (٩/ ٢٩٧٣) والآجري في الشريعة (٦٨٩) وابن بطة في الإبانة (٦/ ٣١٠) وابن شاهين في جزئه (٢٥) وأبو نُعَيْمٍ في الحلية (٦/ ٢١٠) من طرق أخرى عن عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، به. بذكر الحديث دون خبر كَعْبِ الأحبار.
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١١٢ - ١١٣) عن ابن شاهين، وقال: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ بِصَحِيح.
وأورده ابن كثير في تفسيره (٢/ ٤٧٤ - ٤٧٥) قال: [رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه وغيرهما من طريق الفضل =