للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِدَرَجَتَيْنِ.

[١٠٥٨] وَبِهِ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «إِنِّي لَأَعْرِفُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا، فَيُقَالُ: لَهُ انْطَلِقْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ. فَيَذْهَبُ وَيَدْخُلُ، فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ، فَيُقَالُ لَهُ: تَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ. فَيَتَمَنَّى، قَالَ: فَيُقَالُ: فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الَّذِي تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ الدُّنْيَا. فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟». فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ (١).

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٢) عَنْ هَنَّادٍ (٣)، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ. وَقَالَ: "حَسَنٌ صَحِيحٌ"، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ (٤) عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَأَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. / [١١٣/ب]


(١) إسناده صحيح. يُوسُفُ: هو ابْنُ مُوسَى القَطَّانُ، ثقة، مضى [٨٠٨]. وَأَبُو مُعَاوِيَةَ: هو الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، وقد رمي بالإرجاء، مضى [٨٠٦].
أخرجه أحمد (٣٥٩٥) عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، به. وانظر ما سبق، وتخريج المصنف.
(٢) سنن الترمذي (٢٥٩٥). وهو في الزهد لهنَّادٍ (٢٠٧).
(٣) هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ بنِ مُصْعَبِ بنِ أَبِي بَكْرٍ بنِ شَبْرِ بنِ صُعْفُوْقٍ التَّمِيْمِيُّ الدَّارِمِيُّ، أَبُو السَّرِيِّ الكُوفِيُّ، ثقة، عخ م ٤. التقريب (٧٣٢٠).
(٤) صحيح مسلم (١٨٦) - (٣٠٩) أبو بكر: هو ابن أبي شيبة. وأبو كُرَيْبٍ: هو مُحَمَّدُ بنُ العَلَاءِ، ثقة، مضى [٨٥١].
وهو في مصنف ابن أبي شيبة (٣٥١٥٠).