وهذا النص بطوله نقله المصنِّف من معجم الصحابة للبغوي (٢/ ٣٦٥، ح ٧٣٠). وأورده مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال (٤/ ٣١٤) عن البغوي في معجمه. وانظر ما سبق. (٢) لم أجد له ترجمة. (٣) ترجم له ابن حجر، قال: جهله المؤلف (الذهبي) فيما رأيت بخطه. لسان الميزان (٤/ ٢٨٠). (٤) حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَاسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَيُقَالُ رُزَيْقٌ، وَيُقَالُ: مَرْزُوقٌ الحَنَفِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، كَاتِبُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، متروك، كذبه أبو داود وجماعة، ق. التقريب (١٠٨٧). (٥) موضوع. يَحْيَى: هو ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ بُكَيْرٍ، ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك، مضى [٨٤٢].
أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء (٨/ ١٠٥) عن ابن عدي، به، ثم قال الذهبي: (لَا أَعْرِفُ صَالِحاً، وَحَبِيْبٌ مَشْهُوْرٌ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكٍ ﵀ رِوَايَةُ الوَلِيدِ بنِ مُسْلِمٍ، أَنَّهُ سَأَلهُ عَنْ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ، فَقَالَ: "أَمِرَّهَا كَمَا جَاءتْ، بِلَا تَفْسِيْرٍ". فَيَكُونُ لِلإِمَامِ فِي ذَلِكَ قَوْلَانِ إِنْ صَحَّتْ رِوَايَةُ حَبِيبٍ) اهـ. أقول: وقد تبيَّن أنه لا يصح. وأورده ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٤٣) من طريق آخر، قال: (رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَبَلِيُّ - وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ بِالْقَيْرَوَانِ - قَالَ: حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ سَوَادَةَ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحَدِيثِ «إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِي اللَّيْلِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا» فَقَالَ مَالِكٌ: "يَتَنَزَّلُ أَمْرُهُ"). إسناده ضعيف جِدًّا. الجبلي: لم يعرفه ابن تيمية، وقال عنه ابن موصولي: مجهول. وسيأتي قولهما. وليس هو أبو الخطاب الشاعر (ت: ٤٣٩ هـ) المذكور في لسان الميزان (٧/ ٣٧٨) لاختلاف الطبقة. أما جَامِعُ بْنُ سَوَادَةَ: ضعفه الدارقطني، وذكر الذهبي أنه روى حديثًا باطلاً، ثم قال الذهبي: "كأنه آفته". ميزان الاعتدال (١/ ٣٨٧) لسان الميزان (٢/ ٤١٥). قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هَذِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ مَالِكٍ رُوِيَتْ مِنْ طَرِيقِ كَاتِبِهِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ؛ لَكِنَّ هَذَا كَذَّابٌ باتفاق أَهْلِ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ لا يَقْبَلُ أَحَدٌ مِنْهُمْ نَقْلَهُ عَنْ مَالِكٍ. وَرُوِيَتْ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى ذَكَرَهَا ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَفِي إسْنَادِهَا مَنْ لَا نَعْرِفُهُ). مجموع الفتوى (٥/ ٤٠١ - ٤٠٢). وقال أيضا: (هَذَا مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبٍ كَاتِبِهِ، وَهُوَ كَذَّابٌ بِاتِّفَاقِهِمْ. وَقَدْ رُوِيَتْ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ لَكِنَّ الْإِسْنَادَ مَجْهُولٌ). مجموع الفتوى (١٦/ ٤٠٥). وقال ابن الموصلي: الْمَشْهُورَ عَنْ مَالِكٍ وَعَنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ إِقْرَارُ نُصُوصِ الصِّفَاتِ وَالْمَنْعُ مِنْ تَأْوِيلِهَا، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ تَأَوَّلَ قَوْلَهُ «يَنْزِلُ رَبُّنَا»: بِمَعْنَى نُزُولِ أَمْرِهِ، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ لَهَا إِسْنَادَانِ، (أَحَدُهُمَا): مِنْ طَرِيقِ حَبِيبٍ كَاتِبِهِ، وَحَبِيبٌ هَذَا غَيْرُ حَبِيبٍ، بَلْ هُوَ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَلَمْ يَعْتَمِدْ أَحَدٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ عَلَى نَقْلِهِ. وَالْإِسْنَادُ (الثَّانِي): فِيهِ مَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ حَالُهُ. مختصر الصواعق المرسلة (ص ٤٧٥).