للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْدِ الْحَمِيدِ (١)، عَنْ أَبِيهِ (٢)، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «يَهْبِطُ اللهُ ﷿ ثُلُثَ اللَّيْلِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَبْسُطُ يَدَهُ: " أَلَا دَاعٍ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، أَلَا تَائِبٌ يَتُوبُ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ، أَلَا مُسْتَغْفِرٌ فَأَغْفِرَ لَهُ"، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَعِدَ» (٣).

رَوَاهُ البَغَوِيُّ فِي الْمُعْجَمِ (٤).

وَرَوَى (٥) عَبْدُ الحَمِيدِ هَذَا الحَدِيثَ، وَحَدِيثَ أَنَّ جَدَّهُ أَسْلَمَ، وَأَبَتِ امْرَأَتُهُ أَنْ تُسْلِمَ، وَكَانَ لَهَا مِنْهُ ابْنَةٌ، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ (٦)، وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى عُثْمَانَ البَتِّيِّ، وَقَالَ


(١) عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ سَلَمَةَ، وَيُقَالُ ابْنُ يَزِيدَ بْنِ سَلَمَةَ، الأَنْصَارِيُّ، مجهول، س ق. التقريب (٣٧٦٣).
(٢) سَلَمَةُ الأَنْصَارِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، أَوْ جَدُّهُ، صحابي، س ق. التقريب (٢٥١٧).
(٣) إسناده ضعيف. ورجاله إلى الدارقطني مضوا [١٠٦٦]. وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ: صدوق يُخْطِئُ ويُصِرُّ، ورُمِيَ بالتشيع، مضى [٩٥٣]. وَعُثْمَانُ الْبَتِّيُّ: صدوق، عابوا عليه الإفتاء بالرأي، مضى [١٠١٧].
الحديث أخرجه الدارقطني في النزول (٧٤) ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
قال ابن حجر: [روى الدارقطني حديثًا من طريق عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، وقال: عبد الحميد بن سلمة وأبوه وجده: لا يعرفون. قال: ويقال: عبد الحميد بن يزيد بن سلمة. وكذا قال في كتاب السنة له في أحاديث "النزول"، (ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ سَلَمَةَ جَدِّ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَلَمَةَ)]. يقصد: في كتاب "النزول" للدراقطني تحت عنوان: "ذِكْرِ الروايةِ عَنْ سَلَمَةَ جَدِّ … الخ". انظر: تهذيب التهذيب (٦/ ١١٥).
(٤) لم أجده فيه، فلعله في الجزء المفقود منه.
(٥) هذا النص من هنا إلى قوله (صَاحِب الصَّاعَيْنِ، والله أعلم): اقتبسه المصنِّف بمضمونه من "إيضاح الإشكال" لابن طاهر ابن القيسراني (٢٣) (١٦٩).
(٦) أخرجه أحمد (٢٣٧٥٥) من طريق عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، وأخرجه أحمد (٢٣٧٥٧) وأبو داود (٢٢٤٤) والنسائي (٣٤٩٥) من طريق عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ. وصححه الألباني في سنن أبي داود وشعيب الأرنؤوط في المسند.