للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو سَعْدٍ الصَّفَّارُ (١)، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ الفَضْلِ الفُرَاوِيُّ (٢)، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الهَرَوِيُّ (٣)، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الجَبَّارِ الرَّيَانِيُّ (٤)، ثنا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُويَهِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ يَرْفَعُهُ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الثَّانِي، ثُمَّ يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَبْسُطُ يَدَيْهِ فَيَقُولُ: "أَلَا عَبْدٌ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ"، قَالَ: فَمَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَسْطَعَ الفَجْرُ» (٥).


(١) الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الْمُعَمَّرُ، فَخرُ الإِسْلَامِ، أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ اللهِ ابْنُ العَلَّامَةِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَنْصُوْرٍ ابْنِ فَقِيْهِ خُرَاسَانَ مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ حَبِيْبِ ابْنِ الصَّفَّارِ النَّيْسَابُوْرِيُّ، الشَّافِعِيُّ، كَانَ مِنَ الأَئِمَّةِ العُلَمَاءِ الأَثْبَاتِ، قال ابن نقطة: كان إماما ثقة صالحا يجمع على دينه وأمانته. توفي سنة (٦٠٠ هـ). التقييد (٣٩٣) سير أعلام النبلاء (٢١/ ٤٠٣).
(٢) الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الفَقِيهُ، الْمُفْتِي، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ، فَقِيْهُ الْحرم، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي العَبَّاسِ الصَّاعِدِيُّ، الفُرَاوِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، الشَّافِعِيُّ، تَفَرَّد بِـ (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ)، وَبِالأَسْمَاء وَالصِّفَاتِ لِلبَيهَقِيِّ، وغير ذلك، قَالَ السَّمْعَانِيُّ: هُوَ إِمَامٌ مفتٍ، مُنَاظر وَاعِظ، مَا رَأَيْتُ فِي شُيُوْخِي مِثْله. وقال: وَقد أَملَى أَكْثَر مِنْ أَلف مَجْلِس. توفي سنة (٥٣٠ هـ) سير أعلام النبلاء (١٩/ ٦١٦) ..
(٣) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَبُو بَكْرٍ الْعُمَرِيُّ الْهَرَوِيُّ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، مِنْ أَوْلادِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، الْفَقِيهُ التَّاجِرُ الْعَدْلُ الثِّقَةُ، سَمِعَ بِهَرَاةَ وَخُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي مُحَمَّدٍ الشُّرَيْحِيِّ، وَمَنْ بَعْدَهُ، وَهُوَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْمَسْتُورِينَ، رَوَى (التَّرْغِيبَ) لِحُمَيْدِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ وَغَيْرِهِ، سَمِعَ مِنْهُ الطَّلَبَةُ، وَعَادَ إِلَى هَرَاةَ، وَتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ (٤٥٩ هـ)، أبنا عَنْهُ وَالِدِي، وَزَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ. قَالَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ. المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (٤٥). وللهروي ترجمة مختصرة جدًّا في تاريخ الإسلام (١٠/ ١١٥).
(٤) الحَافِظُ، الْمُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي عَوْنٍ النَّسَوِيُّ، الرَّيَانِيُّ، وَقِيْلَ: الرَّذَانِيُّ، وَهُوَ أَصَحُّ، حَدَّثَ عَنِ ابْنِ زَنْجُوْيَه بِكِتَابِ (التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ)، وَثَّقَهُ الخَطِيْبُ. وَقَالَ الحَاكِمُ: حَدَّثَ غَيْرَ مَرَّةٍ بِنَيْسَابُوْرَ بِكِتَابِ (التَّرْغِيْبِ). توفي سنة (٣١٣ هـ) وقيل غير ذلك.
تردد الذهبي في تعيينه في السير، وترجم له في تاريخه في ثلاث مواضع، فراجعه. وجزم في العبر أنه واحد. والذي ترجح لي: أنه واحد. بدليل أن الطبراني روى عنه. وعلى هذا سار نايف المنصوري.

ترجمته: تاريخ بغداد (٢/ ١٤٩) تاريخ الإسلام (٧/ ١٥٩) (٧/ ٢٦٨) (٧/ ٣٨٣) العبر (١/ ٤٦٧) سير أعلام النبلاء (١٤/ ٤٣٣) إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (٩٤٧).
(٥) كسابقَيْهِ. ابْنُ البُخَارِيِّ: مضى [٧٧٠]. وَابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ: مضى [٨٦٢]. وَحُمَيْدُ بْنُ زَنْجُويَهِ: مضى [١٠٣٢].
الحديث أخرجه حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُويَهِ في "التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ" ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
هذا حديث رواه جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ واختلف فيه:
فأخرجه حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُويَهِ في "التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ" كما هنا، عن جعفر، مرفوعا.
تابعه محمد بن يحيى الذهلي، عن جعفر فرفعه. أخرجه ابن خزيمة في التوحيد (١/ ١٣٦ - ١٣٧).
وأخرجه الدارقطني في النزول (١٠) من طريق أبي أمية الطرطوسي ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه الغزال. وأخرجه ابن بطة في الإبانة (٧/ ٢٠٨) من طريق عباس بن محمد الدُّوريّ. وأخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٧٦٥) من طريق محمد بن عبد الملك. ثلاثتهم (أبو أمية والغزال وعباس): عن جعفر، عن الهَجَرِيِّ، عن ابن مسعود موقوفًا.