للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، فِي "شَرْحِ أُصُولِ السُّنَّةِ" لِلَّالَكَائِيِّ.

وَرَوَاهُ العُقَيْلِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ فِي تَرْجَمَةِ "زِيَادَةَ" مِنَ الضُّعَفَاءِ.

وَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ الإِمَامُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ (١)، عَنِ اللَّيْثِ.

قَالَ البُخَارِيُّ فِي "زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ": مُنْكَرُ الحَدِيثِ. وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ وَالبُسْتِيُّ (٢).

وَلَهُ حَدِيثٌ آخَرُ فِي الرُّقَى (٣)، غَرِيبٌ أَيْضاً. يُكْتَبُ أَيْضًا مِنْ "فَوَائِدِ سَمُّويَهِ" (٤)،

وَمِنْ مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ (٥).

وَذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ الحَافِظُ قَوْلَ البُخَارِيِّ فِي "زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ" أَنَّهُ مُنْكَرُ الحَدِيثِ، وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ (٦)، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، ثُمَّ قَالَ: وَالْحَدِيثُ فِي نُزُولِ اللهِ ﷿ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَابِتٌ، فِيهِ أَحَادِيثُ صِحَاحٌ، إِلَّا أَنَّ زِيَادَةَ هَذَا جَاءَ فِي حَدِيثِهِ بِأَلْفَاظٍ لَمْ يَأْتِ بِهَا النَّاسُ، وَلَا يُتَابِعُهُ عَلَيْهَا مِنْهُمْ أَحَدٌ.


(١) سَعِيْدُ بنُ الحَكَمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَالِمٍ الجُمَحِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْمِصْرِيُّ، ثقة ثبت فقيه، ع. التقريب (٢٢٨٦).
(٢) التاريخ الكبير (٣/ ٤٤٦) الضعفاء والمتروكون للنسائي (٢٢١) الجرح والتعديل (٣/ ٦١٩) المجروحين (١/ ٣٠٨). وَالبُسْتِيُّ: هو ابْنُ حِبَّانَ، وَلَفْظُهُ: "مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، يَرْوِي الْمَنَاكِيرَ عَنِ الْمَشَاهِيرِ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ".
(٣) أخرجه أبو داود (٣٨٩٢). وانظر تخريجه في طبعة شعيب الأرنؤوط وفي المسند (٢٣٩٥٧)، وضعفه هو والألباني.
(٤) طُبِعَ بعض "الثالث" من فوائده بتحقيق نبيل سعد الدين جرار، ضمن (مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية)، مكتبة البشائر الإسلامية، الأولى، ١٤٢٢ هـ. وحديث "الرُّقَى" ليس فيه.

وَسَمُّويَه: هو أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ بنِ جُبَيْرٍ العَبْدِيُّ، الأَصْبَهَانِيُّ، قال عنه الذهبي: "الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، الرَّحَّالُ، الفَقِيهُ، صَاحِبُ تِلْكَ الأَجْزَاءِ الفَوَائِدِ، الَّتِي تُنْبِئُ بِحِفْظِهِ وَسَعَةِ عِلْمِهِ". ثم ذكر توثيق جماعةٍ له، وذكر وفاته في سنة (٢٦٧ هـ). سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٠).
(٥) أي معجمه الكبير، في (مسند أبي الدرداء (، وهو في عداد المفقود. وهو في الأوسط (٨٦٣٦) والدعاء (١٠٨٢).
(٦) صدوق رمي بالتشيع، ولينه بعضهم لكونه حدَّث من غير أصله، مضى [٩٨٩].