للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدُّنْيَا، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ (١)، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَهْبِطُ فَيَقُولُ: "هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَيُتَابَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ مِنْ ذَنْبٍ؟ "» (٢).

[١١١٨] أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ (٣) وَمُرْتَضَى بْنُ حَاتِمٍ (٤) إِجَازَةً قَالَا: أنا الحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ (٥)، أبنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاشَاذَه الفَرَضِيُّ (٦)، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَيْدٍ (٧)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ،


(١) خَلَفُ بنُ هِشَامِ بنِ ثَعْلَبٍ البَزَّارُ البَغْدَادِيُّ، الْمُقْرِئُ، ثقة له اختيار في القراءات. التقريب (١٧٣٧).
(٢) حديث صحيح. رجال الإسناد إلى ابن أبي الدنيا سبقوا [١٠٨٤]. أَبُو عَوَانَةَ: هو الوَضَّاحُ اليَشْكُرِيُّ، ثقة [٩١١].
وأخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٢٤٦) بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٨٩٧٤) عن عَفَّانَ. وفي (١١٣٨٦) عن سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانَ، كلاهما عن أبي عَوَانَةَ، بهذا الإسناد. ثم قال عَفَّانَ: وَكَانَ أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا بِأَحَادِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، ثُمَّ بَلَغَنِي بَعْدُ أَنَّهُ قَالَ: "سَمِعْتُهَا مِنْ إِسْرَائِيلَ"، وَأَحْسَبُ هَذَا الْحَدِيثَ فِيهَا.
(٣) الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَالِمُ، الْمُفْتِي، الْمُقْرِئُ، الْمُجَوِّدُ، عَالِمُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، جَمَالُ الدِّينِ، أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ عُثْمَانَ بنِ يُوسُفَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ حَفْصٍ ابْنُ الصَّفْرَاوِيِّ الإِسْكَنْدَرِيُّ، الفَقِيهُ، الْمَالِكِيُّ، شَيْخُ الْمُقْرِئِينَ، بَرَعَ فِي القِرَاءاتِ، وَأَلَّفَ فِيهَا كِتَابَ (الإِعْلَانِ)، كان من الأئمة الأعلام، انتهت إليه رياسة الإقراء والفتوى ببلده، وكانَ صاحبَ ديانةٍ، وعدالةٍ، وجلالةٍ، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ "مَشْيَخَةً"، توفي سنة (٦٣٦ هـ) تاريخ الإسلام (١٤/ ٢١٣) سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٤١).
(٤) الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الْمُقْرِئُ، الْمُحَدِّثُ، مُرْتَضَى بنُ العَفِيفِ أَبِي الجُودِ حَاتِمِ بنِ الْمُسَلَّمِ بنِ أَبِي العَرَبِ، أَبُو الحَسَنِ الحَارِثِيُّ، الْمِصْرِيُّ، الحَوْفِيُّ، كَانَ عَلَى طَرِيقَةٍ حَسَنَةٍ، كَثِيرَ التِّلَاوَةِ لَيْلاً وَنَهَاراً، وَكَانَ عِنْدَهُ فِقْهٌ وَمَعْرِفَةٌ وَنَبَاهَةٌ، تُوُفِّيَ سَنَةَ (٦٣٤ هـ)، وَكَانَ شَافِعِيًّا. سير أعلام النبلاء (٢٣/ ١١).
(٥) الشَّيْخُ، الْمُعَمَّرُ، أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ، السِّمْسَارُ، سُئِلَ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ الحَافِظُ، فَقَالَ: شَيْخٌ لَا بَأْسَ بِهِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ (٤٩٠ هـ). سير أعلام النبلاء (١٩/ ٣٤) ..
(٦) الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلَامِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مَاشَاذَه مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مِيلَه بن خُرَّة الأَصْبَهَانِيُّ، الزَّاهِدُ، الفَرَضِيُّ، شَيْخُ الصُّوفِيَّة، أَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِس، وَحَدِيثُهُ مِنْ أَعْلَى مَرْوِيَّاتِ السِّلَفِيّ، كَانَ يُنْكِرُ عَلَى الْمُتَشَبِّهَة بِالصُّوفِيَّة وَغَيْرهِم مِنَ الجُهَّال فسَادَ مقَالَاتِهِم فِي الحُلُولِ وَالإِباحَةِ وَالتَّشْبِيهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ ذَمِيمِ أَخْلَاقِهِم، فَعَدَلُوا عَنْهُ لِمَا دَعَاهُم إِلَى الحَقِّ جَهْلاً وَعِنَاداً، توفي سنة (٤١٤ هـ). سير أعلام النبلاء (١٧/ ٢٩٧).
(٧) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أُسَيْدٍ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيُّ، قال أبو الشيخ: كَتَبَ مَعَ أَبِيهِ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا، صَحِيح السَّمَاعِ. وقال الذهبي: وثقه ابن مردويه. توفي سنة (٣٣٦ هـ). طبقات المحدثين بأصبهان (٤/ ٢٥٠) تاريخ أصبهان (٢/ ٢٤٣) تاريخ الإسلام (٧/ ٧٠٣).