للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَاهَوَيْهِ، ثنا عَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ (١)، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَخَّرْتُ صَلَاةَ العِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ - أَوْ نِصْفِ اللَّيْلِ -؛ فَإِنَّ اللهَ إِذَا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ - أَوْ نِصْفُ اللَّيْلِ - نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: "هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ " حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ» (٢).

رَوَاهُ أَوَّلَهُ ابْنُ مَاجَه وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ (٣).

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي "اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ" (٤).

وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ: عَنْ يَحْيَى وَابْنُ نُمَيْرٍ (٥)، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (٦).

وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى فِي الجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ شَبَّةَ (٧)، وَفِي الأَوَّلِ مِنْ حَدِيثِ الْمِنْقَرِيِّ (٨).

[١١٢٨] قَالَ أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحَجَّاجِيُّ الحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الطَّيِّبِ الْمَرْوَزِيُّ (٩) بِرَأْسِ العَيْنِ، وَكَانَ كَذَّابًا وَضَّاعًا لِلْحَدِيثِ، يَزْعُمُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنِ


(١) عَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَبُو مُحَمَّدٍ الكِلَابِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الكُوْفِيُّ، ثقة ثبت، ع. التقريب (٤٢٦٩).
(٢) إسناده صحيح. رجاله إلى أبي الشيخ: مضوا [٨٥٠]. الفِرْيَابِيُّ: هو ابنُ الْمُسْتَفَاضِ، صاحب كتاب "القدر". وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: هو أَبُو عُثْمَانَ العَدَوِيُّ، [١٠١٩]. وَالْمَقْبُرِيُّ: [١٠١٨]. وانظر تعليق المصنِّف على الحديث [١٠٩٣].
(٣) سنن ابن ماجه (٢٨٧) بذكر الأمر بالسواك فقط. وسنن الترمذي (١٦٧) بذكر الأمر بتأخير العِشَاءِ فقط.
(٤) عمل اليوم والليلة (٤٨٤) بذكر النزول فقط.
(٥) عَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ الهَمْدَانِيُّ الخَارِفِيُّ، أَبُو هِشَامٍ الكُوفِيُّ، ثقة صاحب حديث من أهل السنة، ع. التقريب (٣٦٦٨).
(٦) المسند (٩٥٩١) عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ. وفي (٩٥٩٢) عن عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ الهَمْدَانِيِّ. بذكر السواك فيهما وتأخير العشاء والنزول.
(٧) ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس (١٢٩٢). وابن شبة: صدوق، مضى [١٠٤٦].
(٨) لم أقف عليه، وجاء في هداية العارفين (٢/ ٤٧٧) أنَّ أَبَا سَلَمَةَ مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيَّ التَّبُوذَكِيَّ (٢٢٣ هـ): صَنَّفَ "كتاب الحَدِيث".
(٩) مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عِيسَى الْمَرْوَرُّوذِيُّ، ثم الرَّسْعَنِيُّ، أَبُو الطَّيِّبِ الوَرَّاقُ، كذا ساق ابن عساكر نسبه، وَالرَّسْعَنِيُّ: نسبةً إلى "رَأْسِ العَيْنِ"، وهي مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة. قال ابن عدي: يضع الحديث، وسمعت أبا عَرُوبة يقول لم أر فِي الكذابين أسفق وجها مِنْهُ. وقال الذهبي: كذاب. الكامل في الضعفاء (٧/ ٥٥٩) معجم البدان (٣/ ١٣) ميزان الاعتدال (٣/ ٤٥٨) لسان الميزان (٦/ ٥٠٣).