للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، أبنا سليمان بن بلال، حدثني سعد بن سعيد، أخبرني سعيد بن مَرْجَانَةَ، عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: «إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل أو نصف الليل فيقول: من يستغفرني فأغفر له، من يدعني فأجيبه، من يسألني فأعطيه ثم يبسط يده فيقول: مَنْ يُقْرِضُ غَيْرَ عَدُومٍ وَلَا ظَلُومٍ» (١).

وهو عندنا لِعُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ (٢)، عن سعد بن سعيد: في "جزء أبي سعيد الأَشَجِّ" (٣).

[١١٣٩] ذكر الإمام أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَارَكَ في "صحيحه" أحاديث أبي هريرة في النزول: حديث أبي عبد الله الأَغَرِّ (٤)، وأبي سَلَمَةَ وأبي صالح، وسعيد بن مَرْجَانَةَ، وأبي مسلم الأَغَرِّ، عنه، وبوَّب عليها: "باب ذكر ما جاء في قرب العبد من ربه بتقربه إياه"، ثم قال بعده: «أخبار قد صحت، فالواجب على ذي العقل:

- أن يعترف بصحتها ويتلقَّاها بالقبول.

- وبذل عِلْمِ ما يخفى عليه منها إلى عالمه.

- ولا يكيف النزول ( ............. ) (٥) فُضَيْل بن عِيَاضٍ من أنه قال: إذا قال الجهمي: كفرت برب ينزل ويصعد. فقال: آمنت برب يفعل ما يشاء. والذي ذكر في هذا الخبر من الاستغفار والسواك فإن ذلك إذا أخرجت شرائطها وصحت بنيات أهلها، ثم يكون عند وجودها تحقيق الموعود لما عرف من العهود» (٦).


(١) رجال إسناده إلى عبد الرحمن - وهو ابن النَّحَّاسِ -: مضوا [٩٩٨]. سعد بن محمد: هو نفسه "يحيى بن محمد" فيما قاله ابن حجر، مضت ترجمته [٩٢٢].
الحديث أخرجه الخِلَعِيُّ في العاشر من الخِلَعِيَّاتِ (٤٨٥) من طريقه أخرجه المصنِّف.
(٢) عُقْبَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عُقْبَةَ السَّكُونِيُّ، أَبُو مَسْعُودٍ الكُوفِيُّ، الْمُجَدَّرُ، صدوق، ع. التقريب (٤٦٣٦).
(٣) جزء فيه من حديث أبي سَعِيدٍ الأَشَجِّ (٢٤).
وهو عَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيدِ بنِ حُصَيْنٍ الكِنْدِيُّ الكُوفِيُّ، أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثقة، ع. التقريب (٣٣٥٤).
(٤) سَلْمَانُ الأَغَرُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَدَنِيُّ، ثقة، ع. التقريب (٢٤٧٨).
(٥) سقط بمقدار أربع كلمات تقريباً.
(٦) أبو حامد بن شَارِك: مضى [٩٠٣]. وَأَبُو سَلَمَةَ: هو ابنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، ثقة مكثر، مضى [٨٦٧] وَأَبُو صَالِحٍ: هو ذَكْوَانُ السَّمَّانُ، ثقة ثبت، مضى [٨٣٦]. وَابْنُ مَرْجَانَةَ: [١١٣٥]. وَأَبُو مُسْلِمٍ الأَغَرُّ: ثقة، مضى [١٠٦٨].