للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّمَرْقَنْديِّ أَبُو القَاسِمِ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيْسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الجَرَّاحِ (١) بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الحَلَبِيُّ (٢) قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَا: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ وَهُوَ ابْنُ بِشْرَانَ فِي "الثَّالِثِ وَالسَّبْعِينَ بَعْدَ الْمِائَةِ" (٣)، أنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ خُزَيْمَةَ (٤)، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ (٥)، ثنا فُضَيْلُ بْنُ الحُسَيْنِ الجَحْدَرِيُّ (٦)، ثنا عَاصِمُ بْنُ هِلَالٍ (٧)، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِنَّ أَفْضَلَ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَيَّام الْعَشْرِ»، قَالُوا: وَلَا مِثْلُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِلَّا مَنْ عَفَّرَ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ، إِنَّ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللهُ فِيهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ: "انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي هَؤُلاءِ شُعْثًا غُبْرًا جَاءُونِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ضَاحِينَ، يَسْأَلُونِي رَحْمَتِي وَلَا يَرَوْنِي، وَيَتَعَوَّذُونَ مِنْ عَذَابِي وَلَا يَرَوْنِي"، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عَتِيقًا وَلا عَتِيقَةً مِنْهُ، لَا يَغْفِرُ اللهُ فِيهِ لِمُخْتَالٍ» (٨).


(١) الإِمَامُ، الكَبِيرُ، الْمُقْرِئُ، أَبُو الخَطَّابِ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ هَارُونَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عِيسَى بنِ دَاوُدَ بن الجَرَّاحِ البَغْدَادِيّ، الكَاتِب، نظم قصيدَةً فِي القِرَاءات مَشْهُوْرَة، سَمَّاهَا (الْمُسْعِدَة)، وَأَمَّ بِالخَلِيْفَة الْمُقتدي، وَبأَبِيْهِ الْمُسْتَظْهِر، وَكَانَ شَافعيّاً ثِقَةً صَدُوقاً عَالِماً، وَلَهُ شعر جَيِّد مُدَوَّن، تُوُفِّيَ سَنَةَ (٤٩٧ هـ). سير أعلام النبلاء (١٩/ ١٧٢).
(٢) إبراهيم بن علي بن سهل، أبو إسحاق الحلبي، نزيل بغداد، لم يذكر الذهبي فيه جرحا ولا تعديلاً، توفي سنة (٤٧٥ هـ). تاريخ الإسلام (١٠/ ٣٧٦).
(٣) أي: في المجلس الثالث والسبعين بعد المائة من أماليه، والذي طُبِعَ من تلك الأمالي: المجلس (٦٣٨) فما بعده.
(٤) أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ الفَضْلِ بنِ العَبَّاسِ بنِ خُزَيْمَةَ البَغْدَادِيُّ، قال الخطيب: كان ثقة. وقال الذهبي: الشَّيْخُ، الْمُحَدِّث، الثِّقَة. توفي سنة (٣٤٧ هـ) .. تاريخ بغداد (٥/ ٥٧٠) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٥١٥).
(٥) الإِمَامُ، الْمُحَدِّثُ، عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ كَثِيرٍ، أَبُو العَبَّاسِ ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ، قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبَ إِلَيَّ بِجُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ، وَكَانَ صَدُوقاً. وَوثَقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، تُوُفِّيَ: سَنَةَ (٢٧٦ هـ). سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٥٣).
(٦) فُضَيْلُ بنُ حُسَيْنِ بنِ طَلْحَةَ البَصْرِيُّ، أَبُو كَامِلٍ الجَحْدَرِيُّ، ثقة حافظ. التقريب (٥٤٢٦).
(٧) عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ البَارِقِيُّ، وَيُقَالُ: العَنْبَرِيُّ، أَبُو النَّضْرِ البَصْرِيُّ، فيه لين، س. التقريب (٣٠٨١).
(٨) أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مضى [٧١٠]. وَابْنُ اللَّتِّيِّ: مضى [٧١٠]. وَأَبُو غَالِبٍ البَاقِلَّانِيُّ: مضى [٩١١]. وابْنُ بِشْرَانَ: هو عبد الملك، مضى [٧٩٦]. وابن البخاري: مضى [٧٧٠]. وابْنُ طَبَرْزَذَ: مضى [٧٦٧]. وَابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ: مضى [٧٦٠] .. وأيُّوبُ: هو السِّخْتِيَانِيُّ، ثقة ثبت حجة، مضى [٨٣٣].
أخرجه البزار كما في كشف الأستار (١١٢٧) والطبراني في فضل عشر ذي الحجة (١١) وأبو بكر الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه (١/ ٣٢٦ - ٣٢٧) من طريق الجَحْدَرِيِّ، به واختصره الطبراني إلى قوله "في التراب"، والإسماعيلي بباقيه.
وأخرجه أبو يعلى (٢٠٩٠) وابن حبان (٣٨٥٣) والطبراني في فضل عشر ذي الحجة (١٢) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، بنحوه. وضعفه الألباني كما مر في الحديث السابق. وانظر تمام تخريجه في المطالب العالية (١٢٤٠) وأنِيس السَّاري في تخريج أحاديث فَتح البَاري (٣٣٦٦).
وقد مضى من حديث أبي هريرة [١١٤٥]. وانظر ما سبق.