للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ (١)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، ثنا أَبِي (٢)، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، ثنا مَرْزُوقٌ مَوْلَى طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَاهِلِيِّ، ثنا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ، فَيَقُولُ: "انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ"، فَمَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ» (٣).

يَتْلُوهُ ........ (٤) أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الحَرِيرِيُّ.

[١١٩٤] (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الحَرِيرِيُ (٥)، الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ (٦)، أبنا أَبُو رَوْحٍ الهَرَوِيُّ، أنا تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ (٧)، أبنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ


(١) عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان أَبُو حفص العطار المعروف بابن الحداد، سكن مصر، وثقه أبو زُرْعَةَ أحمد بن الحسين الرازي الصغير والخطيب. مات سنة (٣٤٦ هـ). سؤالات حمزة السهمي (٤٠٨) تاريخ بغداد (١٣/ ٩٧).
(٢) أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ، أَبُو العَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، قال الخطيب: كَانَ ثقة، وكَانَ يستملي عَلَى إسماعيل ابْن عُلَيَّةَ. تاريخ بغداد (٦/ ٤٨١).
(٣) رجال الإسناد إلى النَّحَّاسِ: مضوا [٩٩٨]. ومُحَمَّدُ ابْنُ أَبِي العَوَّامِ: قَالَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ: صَدُوقٌ. مضى [١٠٩٦].
الحديث أخرجه الخِلَعِيُّ في السابع من الخِلَعِيَّاتِ (٣٥٥) ومن طريقه أخرجه المصنِّف.

وأخرجه ابن عساكر (٤٥/ ٣١٥) من طريق الخِلَعِيِّ، به. وقد مضى [١١٩١] من طريق سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ، بهذا الإسناد.
(٤) لم أستطع قراءتها، وكأنها: "متعلق بها".
(٥) هو ابْنُ أَبِي الهَيْجَاءِ.
(٦) الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الْمُحَدِّثُ، الْمُفِيْدُ، الرَّحَّالُ، الْمُسْنِدُ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرُوْكَ القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، البَكْرِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الصُّوْفِيُّ، وَرَوَى كِتَاب (الأَنْوَاعِ) لابْنِ حِبَّانَ، قال الذهبي: مَا هُوَ بِالبَارِعِ فِي الحِفْظِ، وَلَا بِالْمُتْقِنِ. قَالَ ابْنُ الحَاجِبِ: كَانَ إِمَاماً، عَالِماً، لَسِناً، فَصِيْحاً، مَلِيْحَ الشَّكلِ، إِلاَّ أَنَّهُ كَثِيْرَ البهتِ، كَثِيْرَ الدَّعَاوِي، عِنْدَهُ مُدَاعبَةٌ وَمُجُوْنٌ، دَاخَلَ الأُمَرَاءَ، وَوَلِيَ الحِسْبَةَ، وَلَمْ يَكُنْ مَحْمُوْداً، جَدَّد مَظَالِمَ، وَعِنْدَهُ بَذَاءةُ لِسَانٍ. وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ البِرْزَالِيَّ عَنْهُ، فَقَالَ: كَثِير التَّخليطِ. توفي سنة (٦٥٦ هـ). تاريخ الإسلام (١٤/ ٨٠١) سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٣٢٦).
(٧) الشَّيْخُ الفَاضِلُ، الْمُؤَدِّبُ، مُسْنِدُ هَرَاةَ، أَبُو القَاسِمِ تَمِيمُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ بنِ أَبِي العَبَّاسِ الجُرْجَانِيُّ، سَمِعَ مِنْ البَحَّاثِيِّ كِتَابَ (الأَنْوَاعِ وَالتَّقَاسِيمِ) لِابنِ حِبَّانَ، قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ ثِقَةً صَالِحاً. سير أعلام النبلاء (٢٠/ ٢٠).