للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بُنْدَارٍ، أنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ شَاذَانَ، أنا أَبُو سَهْلِ ابْنُ زِيَادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ هُوَ ابْنُ عُمَرَ الوَكِيعِيُّ (١)، ثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢)، نا حَبِيبُ بْنُ عِيسَى القُمِّيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ (٣)، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِقْسَمٍ (٤)، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللهِ بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ عَرَفَةَ وَالنَّاسُ مُقْبِلُونَ وَهُوَ يَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللهِ - ثَلَاثًا - الَّذِينَ إِنْ قَالُوا أُعْطُوا، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ دُعَاءَهُمْ، وَيضعف (٥) لِلرَّجُلِ مِنْهُمُ الدِّرْهَمَ مِنْ نَفَقَتِهِ بِأَلْفِ أَلْفِ ضِعْفٍ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا كَانَتْ هَذِهِ العَشِيَّةُ هَبَطَ اللهُ تَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ - ثُمَّ قَالَ (٦): سُبْحَانَهُ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ، سُبْحَانَهُ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ، ثَلَاثاً، وَلَكِنَّ هُبُوطَهُ إِقْبَالُهُ عَلَى الشَّيْءِ -، يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ: اهْبِطُوا، فَلَوْ أَنَّ إِبْرَةً أُلْقِيَتْ لَمْ تَقَعْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَلَكٍ، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، مَا يَسْأَلُ عِبَادِي هَؤُلَاءِ الَّذِينَ جَاؤُونِي شُعْثًا غُبْرًا؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ، يَسْأَلُونَكَ الْمَغْفِرَةَ. فَيَقُولُ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: انْقَلِبُوا مَغْفُوراً لَكُمْ - ثَلَاثًا -، فَتَكُونُ الثَّالِثَةُ حِينَ يَدْفَعُ الإِمَامُ مِنْ عَرَفَاتٍ (٧).


(١) إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص بْن الجهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاق الوكيعي، وثقه الدارقطني، مات سنة (٢٨٩ هـ). تاريخ بغداد (٦/ ٤٩١).
(٢) وردت نسبته عند الطبراني في الكبير (١١٤٣٢) (٢٠/ ٢٧٩) وعند الشجري (١٨٨٣) بـ "القُرَشِيّ"، ولم أجده.
(٣) القُمِّيُّ، كذا، وعند الشجري (١٨٨٣): "العَمِيُّ"، وجاء عنده أيضاً في بعض أسانيده (١٦٦١) (١١٦٢): "حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ إِمَامُ مَسْجِدِ عَبْدِ الْحَكَمِ". ولم أجده.
(٤) لم أجده ..
(٥) كذا، وصوابه: "ويضاعف"، كما عند الشجري (١٨٨٣).
(٦) جاء في "مسند زيد": أنَّه من قول زيد. وفي إحدى أسانيد الشجري: أنه من قول النبي .
(٧) موضوع. ومداره على زيد، يرويه عنه الضعفاء والمجاهيل، ولعل بعضهم يسرقه من بعض.

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ: هو شَمْسُ الدِّينِ ابْنُ الْكَمَالِ، مضى [١١٠٨]. وَشُهْدَةُ: هي الكَاتِبَةُ، مضت [٧٤١]. وَثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ: مضى [١١٩٠]. وَابن شَاذَانَ: مضى [٧٠٤]. وَأَبُو سَهْلٍ: هو أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ القَطَّانُ، صدوق، مضى [٩٢٨]. وَزَيْدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: ثقة، مضى [٧٦٤]. وأبوه عليٌّ: هو زين العابدين، ثقة ثبت، مضى [١١٠٢].
هو في مسند زيد (ص ١٩٨).
وأخرجه الديلمي في الفردوس - كما في الغرائب الملتقطة لابن حجر (ق ٦٩) والشجري في الأمالي الخميسية (١٦٥٩) إلى (١٦٦٤) من طريق زيد، به، واختصره ابن حجر.
وهو في الفردوس بمأثور الخطاب (٦٥٠٢) وكنز العمال (١٢٣٩١) مختصرا، وعزاه إلى الديلمي.
والشَّجَرِيُّ هذا: هو المرشد بالله أبو الحسن يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد الرازي، قال ابن حجر: كان ممن عني بالحديث إلا أنه مبتدع، كان مفتي الزيدية ومقدمهم وعالمهم، توفي بالري سنة (٤٧٩ هـ). لسان الميزان (٨/ ٤٢٧)، ومع وصفه بالمبتدع: لم أجد فيه توثيقا.