للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ (١)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ الخَيْفِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَسَلَّمَا عَلَيْهِ، وَدَعَوَا لَهُ دُعَاءً حَسَنًا، ثُمَّ قَالَا: جِئْنَا يَا رَسُولَ اللهِ نَسْأَلُكَ، قَالَ: «إِنْ شِئْتُمَا أَخْبَرْتُكُمَا بِمَا جِئْتُمَا تَسْأَلَانِي عَنْهُ فَعَلْتُ .. » وَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَفِيهِ: « .. وَأَمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَإِنَّ اللهَ ﷿ يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثُمَّ يُبَاهِي اللهُ بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: هَؤُلَاءِ عِبَادِي، جَاؤُونِي شُعْثًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَمَغْفِرَتِي .. » (٢) الحَدِيث.

[١٢٠٩] أَخْبَرَنَا القَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرٍ، أبنا كَرِيمَةُ ح

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ابْنُ مُزَيْزٍ (٣) بِحَمَاةَ، أبنتا صَفِيَّةُ (٤) أُخْتُ كَرِيمَةَ - ابنتا عَبْدُ الوَهَّابِ - قَالَتَا:


(١) إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ بْنِ عُوَيْمِرٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ القَاصُّ، يُكَنَّى أَبَا رَافِعٍ، ضعيف الحفظ. التقريب (٤٤٢).
(٢) إسناده ضعيف، وهو منقطع، ابن رافع لم يسمع من أنس .
الحاكم وابن أبي غالب وابن منده والبَاغْبَانُ: مضوا [٧٦٤]. وَابْنِ طَرْخَانَ: مضى [١٠٦٦]. وَالجَوْهَرِيُّ: مضى [٧٥٥]. وَالتَّنُوخِيُّ: هو إِسْمَاعِيلُ ابْنُ أَبِي الْيُسْرِ، مضى [٩٢٤]. وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَمَّرٍ: هو ابْنُ طَبَرْزَذَ، مضى [٧٦٧].

وأخرجه مُسَدَّدٌ - كما في المطالب العالية (٨٠) (٤٤٨) (١١٣١) ومن طريقه الطبراني في الأحاديث الطوال (٦١) والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٢٩٤ - ٢٩٥) وأخرجه أبو الوليد الأزرقي في أخبار مكة (٢/ ٥ - ٧) حَدَّثَنِي جَدِّي. وأخرجه الطبراني في الأحاديث الطوال (٦١) من طريق حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ. وأخرجه الموفق ابن قدامة في "جزء فيه فضل يوم التروية وعرفه" [الظاهرية (٢٤٨ - حديث)] (ق ٦٩/أ-ب) والشجري في الأمالي الخميسية (٧١٨) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ. أربعتهم: عن عَطَّافٍ، بهذا الإسناد.
وأورده البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٢٥٤٠) وقال: "رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَالْبَزَّارُ وَالْأَصْبَهَانِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ" اهـ. أقول: قد رواه ابن قدامة والشجري من طريق أبي الشيخ الأصبهاني.
وابن رافع توبع بمتابعات لا يفرح بها، انظر تفصيله وتمام تخريجه في المطالب العالية. وقد مضى من حديث ابن عمر [١١٩٤]. وانظر التالي.
(٣) أحمد بن إدريس بن محمد بن أبي الفرج مفرج بن إدريس بن الحسين بن مُزَيْزٍ الحَمَوِيُّ، تاج الدين أبو العباس، وُلِدَ سنة (٦٤٣ هـ)، وأحضر على صفية بنت عبد الوهاب، قرأ عليه ابن تيمية سنة (٦٨٠ هـ)، وانفرد برواية أشياء، ورحله إليه الطلبة، وكان دينا وقورا رئيسا صيناً، ذكر لوزارة حماة، وتوفي في تاسع رمضان سنة (٧٣٣ هـ). الدرر الكامنة (٢٨٠).
(٤) الْمُعَمَرَّةُ الجَلِيلَةُ، أُمُّ حَمْزَةَ صَفِيَّةُ بِنْتُ العَدْلِ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَلِيِّ بنِ الخَضِرِ الأَسَدِيَّةُ، الزُّبَيْرِيَّةُ، الدِّمَشْقيَّةُ، ثُمَّ الحَمَوِيَّةُ، أُخْتُ الشَّيخَةِ كَرِيمَةَ، طَالَ عُمُرُهَا، وَاحتِيجَ إِلَيْهَا، وَرَوَتْ أَشيَاءَ، ماتت سنة (٦٤٦ هـ). سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٢٧٠).