للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ إِجَازَةِ يَاسَمِينَ بِنْتِ سَالِمٍ (١) قَالَ:) (٢) أنا هِبَةُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ القَصَّارُ، أنا أَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ (٣)، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ القَاسِمِ الْمَحَامِلِيُّ (٤)، ثنا أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى (٥)، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ﴾ [الرعد: ٣٩]، قَالَ: يَنْزِلُ اللهُ تَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَيُدَبِّرُ أَمْرَ (السَّمَاءِ) (٦)، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ غَيْرَ الشَّقَاءِ وَالسَّعَادَةِ وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ (٧).


(١) الشَّيخَةُ الْمُعَمَّرَةُ الْمُبَارَكَةُ، أُمُّ عَبْدِ اللهِ يَاسَمِينُ بِنْتُ سَالِمِ بنِ عَلِيِّ بنِ سَلَامَةَ ابْنِ البَيْطَارِ الحَرِيمِيَّةُ، أُخْتُ الْمُسْنِدِ ظَفَرِ الدِّينِ، تُوُفِّيَت يَوْمَ عَاشُورَاءَ، سَنَةَ (٦٣٤ هـ). سير أعلام النبلاء (٢٣/ ١٤).
(٢) ما بين القوسين كتبه في الهامش الأيمن، وكتب بعده: "صح".
(٣) الشَّيْخُ الجَلِيلُ، الصَّالِحُ، الْمُسْنِدُ، أَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ عَمْرِو بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُنتَاب البَغْدَادِيُّ، الدَّقَّاقُ، نَاظرُ الْمَارستَان العَتِيق، كَانَ خيِّراً دَيِّناً، كَثِيرَ السَّمَاع، مَاتَ سَنَةَ (٤٨٨ هـ). سير أعلام النبلاء (١٨/ ٥٨٩).
(٤) الفَقِيهُ، الإِمَامُ، أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ القَاسِمِ بنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، الْمَحَامِلِيُّ، البَغْدَادِيُّ، مِنْ كِبَارِ الشَّافِعِيَّة، قَالَ الخَطِيبُ: كَانَ ثِقَةً، صَادِقاً، خَيِّراً، فَاضِلاً، تُوُفِّيَ سَنَةَ (٤٠٧ هـ). سير أعلام النبلاء (١٧/ ٢٦٥).
(٥) عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى بنِ أَبِي الْمُخْتَارِ بَاذَامَ العَبْسِيُّ مَوْلَاهُمْ، أَبُو مُحَمَّدٍ الكُوفِيُّ، ثقة، كان يتشيع، ع. التقريب (٤٣٤٥) ..
(٦) (السَّمَاء) ضبب فوقها، وكتب في الهامش الأيمن: "السَّنَة، صح".
(٧) إسناده لين. ومدار الخبر على ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وهو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، صدوق سيء الحفظ جدًّا، مضى [٨٠٣]. وَالأَبَرْقُوهِيُّ: مضى [٨٦٦]. وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مضى [٧١٠]. وَالقَصَّارُ: هو ابن الشِّبْلِيِّ، مضى [١١١٩]. وَأَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ - وهو غُلَامُ ثَعْلَبٍ - وشيخه النَّرْسِيُّ: ثقتان، سبقا [٨١٦]. وَالْمِنْهَالُ: صدوق ربما وهم، مضى [٨٦٣].
أخرجه أبو الحسين علي بن محمد ابن بشران في "جزء فيه مجلسان من أماليه" (١٩) [طبع ضمن مجموع كتاب سلوك طريق السلف وستة أجزاء، الدار الأثرية، عَمَّان، ت: أبي عبد الله الجزائري]- وعنه البيهقي في القضاء والقدر (٢٥٩) - عن أَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ، به.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣٣٩٤) من طريق أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيِّ، عن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، به. وقال: (فَيُدَبِّرُ أَمْرَ السَّنَةِ).
وأورده ابن الموصلي في مختصر الصواعق المرسلة (ص ٤٦٢) عن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، به، وقال: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

وأخرجه هبد الله في السنة (١١٢٩) من طريق أبي شهاب عبد ربه بن نافع. وأخرجه الخِلَعِيُّ في الخامس عشر من الخِلَعِيَّاتِ (٨٨١) من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، كلاهما: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، به. وقال الخِلَعِيُّ: (فَيَدْنُو مِنَ السَّمَاءِ) بدل "فَيُدَبِّرُ أَمْرَ السَّمَاءِ". ولم يذكرهما عبد الله.
وأخرجه عبد الله في السنة (٨٩٧) والطبري في تفسيره (١٦/ ٤٧٨) وابن المقرئ في معجمه (٥٥٣) من طريق وكيع. وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (١٣٨٧) والطبري في تفسيره (١٦/ ٤٧٨) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٩٧٤) من طريق سفيان الثوري. وأخرجه الطبري في تفسيره (١٦/ ٤٧٧) من طريق بحر بن عيسى. وفي (١٦/ ٤٧٩) من طريق هشيم. أربعتهم: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، بهذا الإسناد مختصراً، وبدون ذكر النزول.
وقد صح مختصرا بدون ذكر النزول مقطوعا من قول مجاهد، أخرجه الطبري في تفسيره (١٦/ ٤٧٩)، وصححه الألباني. انظر: السلسلة الضعيفة (٥٤٤٨).