للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلها؛ لأن الإله قديم لا يتغير ولا تحل الحوادث بذاته، والمتغير لا يكون إلهًا أصلًا (١).

٥ - استدلوا بدليل الاختصاص، وهو: أنَّ أيَّ متصفٍ بصفة ما يكون مختصًا بهذه الصفة، وإذا كان مختصًا لابد أن يفتقر إلى مخصَّص، والافتقار يعني العجز والنقص، وهما ممتنعان في حق اللَّه تعالى؛ لأن المختصَّ بصفةٍ ما لا بد وأن يكون محلا للحوادث، وما كان محلا للحوادث لا بد وأن يكون حادثًا، الحادثُ لا بد له من محدث، واللَّه منزه عن ذلك (٢).

* * *


(١) انظر: نهاية الإقدام للشهرستاني (ص ١١٥) حرره الفرد جيوم، والأربعين في أصول الدين للرازي (١/ ١٧٢).
(٢) انظر: أصول الدين لعبد القاهر البغدادي (ص ٦٩) والمواقف في علم الكلام لعبد الرحمن لإيجي (ص ٢٩٥).