للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٥٧ - عن عائشة قالت: "مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللهُ النَّاسَ، وَمَن أسَخَطَ اللهِ بِرْضَا النَّاسَ وَكَّلَهُ اللهُ إِلَى الناس". ذكره شعبة، عن واقد (١)، عن ابن أبي مليكة (٢)، عن القاسم (٣) عنها (٤).

قاله عثمان بن عمر (٥)، عن شعبة وهو في كتابه في موضعين موضع موقوف، وموضع مرفوع (٦).

أخبرناه سليمان (٧) وعيسى قالا: أنا ابن اللَّتي، أنا ابن اللَّحَّاس (٨)، أنا السّراج (٩)، أنا ابن شاذان (١٠)،


(١) واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني، ثقة خ م د س. التقريب (رقم الترجمة ٧٣٨٩).
(٢) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة زهير التيمي المدني، ثقة فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (١٤٥)].
(٣) القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه ع. التقريب (رقم الترجمة ٥٤٨٩).
(٤) روايات الحديث:
١/ القاسم بن محمد: اختلف عليه فمنهم من رفعه، ومن من أوقفه: من رواه مرفوعًا: عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (١٥٢٤)، وابن حبان (٢٧٧)، والشهاب القضاعي في "المسند" (٥٠١)، والبيهقي في "الزهد" (٨٩٠) جميعهم من طرق عن عثمان بن عمر مرفوعًا.
من رواه موقوفًا: ابن الجعد في "المسند" (١٥٩٣)، ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١٠٥٩) كلاهما من طرق عن عثمان بن عمر موقوفًا على عائشة .
٢/ عروة بن الزبير: سيأتي في حديث رقم (٢٢٩).
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "الصحيحة" (٥/ ٣٩٣) رقم (٢٣١١).
(٥) عثمان بن عمر بن فارس العبدي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (٢٧)].
(٦) انظر: "الأسماء والصفات" للبيهقي (٢/ ٤٧٧)، قال الألباني في "الصحيحة": ومن هذا الوجه رواه البيهقي في "الزهد" وقال: "ربما رفعه عثمان، وربما لم يرفعه". يعني أن عثمان بن عمر كان تارة يرفعه وتارة يوقفه، ولا شك أن الرفع هو الأرجح لسببين:
الأول: أن فيه زيادة، وهي مقبولة إذا كانت من ثقة مثل عثمان بن عمر هذا فإنه ثقة من رجال الشيخين، والراوي قد ينشط تارة فيرفع الحديث، ولا ينشط أخرى فيوقفه.
الثاني: أنه قد رواه غيره مرفوعًا أيضًا، وهو النضر بن شميل حدثنا شعبة به. أخرجه البيهقي. الصحيحة (٥/ ٣٩٣) رقم (٢٣١).
(٧) سليمان بن حمزة المقدسي الصالحي، وعيسى بن عبد الرحمن المطعم، وعبد الله بن عمر بن اللتي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (٤١)].
(٨) محمد بن عيد بن محمد بن أحمد الحريمي العطار، عرف بابن الجبان اللَّحَّاس، أبو المعالي، الشيخ الثقة المسند، سمع من الحسين بن محمد السراج، وعنه: أبو المنجّا بن اللتي، قال الدبيثي: ثقة صحيح السماع، مات سنة (٥٦٢ هـ). انظر: السير (٢٠/ ٤٦٥ رقم الترجمة ٢٩٣).
(٩) لعله: الحسين بن محمد بن الحسين، أبو عبد الله السراج، مات سنة (٤٨٩ هـ). انظر: تاريخ الإسلام (١٠/ ٦٢٧ رقم الترجمة ٣٠٩). أو: الحسين بن محمد بن الحسين، أبو الغنائم السراج، مات سنة (٤٧٧ هـ). انظر: تاريخ الإسلام (١٠/ ٤٠٧ رقم الترجمة ٢٠٥).
(١٠) الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن شاذان البغدادي، أبو على البزاز، قال الخطيب: كان صحيح السماع، صدوقًا يفهم الكلام على مذهب أبي الحسن الأشعري، ويشرب النبيذ على مذهب الكوفيين، ثم تركه بآخرة، مات سنة (٤٢٦ هـ). تاريخ بغداد (٧/ ٢٨٨ رقم الترجمة ٣٧٧٢)، السير (١٧/ ٤١٥ رقم الترجمة ٢٧٣).