للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٦٠ - وقال: "شْتَدَّ غَضبُ اللهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ "رواه البخاري ومسلم (١).

١٦١ - ذكر الأموي في المغازي: ما ذكره ابن إسحاق (٢): حدثني صالح (٣)، عن من حدثه، عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يقول: والله ما حرصتُ على قتلِ رَجلٍ قط ما حرصْتُ على قتل عتبة بن أبي وقاص (٤)، وإن كان ما علمت لسيء الخلق مبغضًا في قومه، ولقد كفاني منه قول رسول الله : " اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ دَمَى وَجْهَ نبيِّه " (٥).

١٦٢ - وفي صحيح ابن حبان: من حديث عبد الله بن الزبير، عن أبيه .. خرجنا مع رسول الله مُصعِدِينَ بها أُحدٍ فذكر رسول الله لهنَّ الحديث، وفيه: وهو يقول: " اشتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ دَمَى وَجْهَ رَسُولِ الله" (٦).

١٦٣ - عن أبي زرعة (٧)، عن أبي هريرة قال: أُتِي رسول الله يوماً بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ (٨) مِنْهَا نَهسةً" ثم قال: "أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهَلْ تَذرُونَ لِمَ ذَلِكَ؟ لمجمَعُ اللهُ النَّاسَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صعِيدٍ وَاحِدٍ" فذكر حديث الشفاعة بطوله.


(١) أخرجه همام بن منبة في "الصحيفة" (١٠١)، وهو جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب ما أصاب النبي من لجراح يوم أحد (٤٠٧٣)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب اشتداد غضب الله على من قتله رسول الله (١٧٩٣) واللفظ له.
(٢) محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، إمام المغازي، صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر. [سبقت ترجمته بحديث رقم (٤٣)].
(٣) صالح بن كيسان المدني، أبو محمد أو أبو الحارث، مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، ثقة ثبت فقيه ع. التقريب (رقم الترجمة ٢٨٨٤).
(٤) عتبة بن أبي وقاص بن أُهيب بن زهرة القرشي، قال ابن حجر: لم أر من ذكره في الصحابة إلا ابن مندة، وقد اشتد إنكار أبي نعيم عليه، فهو الذي كسر رباعية النبي ، وما علمت له إسلامًا. الإصابة في تمييز الصحابة (٥/ ١٩٧ رقم الترجمة ٦٧٦٦).
(٥) كتاب المغازي مفقود، ورواه ابن إسحاق في "السيرة" (ص ٣٢١ - ٣٢٢).
(٦) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٦٩٧٩) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: حسَّنه الألباني في "التعليقات الحسان" (١٠/ ١٠٠).
(٧) أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلى الكوفي، قيل اسمه هرم، وقيل عمرو وقيل غير ذلك ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة ٨١٥٣).
(٨) معنى (فنَهَسَ): قال ابن الأثير في "النهاية": "والنَّهْسُ: أخْذ اللَحم بِأَطْرَافِ الأسْنان. والنَّهْش: الأخْذ بِجَميعها" (٥/ ١٣٦).