(٢) سهيل بن أبي صالح: ذكوان السمان، أبو يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بأخرة. ع. التقريب (رقم الترجمة ٢٦٧٥). (٣) ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم ٤٢]. (٤) مثبتة في جميع روايات الحديث. (٥) فوائد من الحديث: قال ابن عبد البر في "التمهيد": في هذا الحديث ضُرُوب من العلم منها: • أن الله يحبُّ من عباده الإخلاص في عبادته في التوحيد وسائر الأعمال كلها التي يُعبَد بها، وفي الإخلاص طرح الرياء كله، لأن الرياء شرك، أو ضرب من الشرك، ويدخل في الإخلاص أيضًا التوكل على الله. • فيه الحضُّ على الاعتصام والتمسك بحبل الله في حال اجتماعٍ وائتلاف، وحبل الله في هذا الموضع: كتاب الله و الجماعة. • وقوله: " قيل وقال ": أي الحديث بما لا معنى ولا فائدة فيه من أحاديث الناس التي أكثرها غيبة ولغطٌ وكذب، ومن أكثر من القيل والقال لم يسلم منها والله أعلم. • وأمّا قوله: " وكثرة السؤال ": فمعناه عند أكثر العلماء التكثير في السؤال من المسائل والنوازل والأغلوطات وتشقيق المولدات. وقال مالك: أما نهي رسول الله عن كثرة السؤال فلا أدري أهو الذي أنهاكم عنه من كثرة المسائل فقد كره رسول الله ﷺ المسائل وعابها أم هو مسألة الناس. انظر: (٢١/ ٢٧٢). وما بعدها. • قال النووي في "شرحه على مسلم": يحتمل أن المراد كثرة سؤال الإنسان عن حاله وتفاصيل أمره فيدخل ذلك في سؤاله عما لا يعنيه ويتضمن ذلك حصول الحرج في حق المسؤل فإنه قد لا يؤثر إخباره بأحواله فإن أخبره شق عليه وإن كذبه في الإخبار أو تكلف التعريض لحقته المشقة وإن أهمل جوابه ارتكب سوء الأدب. (١٢/ ١١). (٦) ورد الحديث بلفظين: الأول بلفظ "ويسخط ": رواه مالك في "الموطأ" ت الأعظمي (٣٦٣٢ - ٨٢٥)، وأحمد (٨٧٩٩)، وابن حبان في "الصحيح " (٣٣٨٨)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١٠٥٧)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٧٥٢)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (١٨٥). والثاني بلفظ "يكره": رواه مسلم في كتاب الأقضية، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة والنهي عن منع وهات .. (١٠ - ١٧١٥) بدون لفظ: "وأن تناصحوا من ولي الله أمركم"، والبخاري في "الأدب المفرد" (٤٤٢)، واللالكائي في"شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (١٨٥).