وقال في موضع آخر عندما سئل ﵀ عن الخضر وإلياس هل هما معمَّران؟ فأجاب: "إنَّهما ليسا في الأحياء ولا معمران، وقد سئل أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس وأنهما باقيان يريان ويُروى عنهما، فقاد: من أحال على غائب لم ينصف منه، وما ألقى هذا إلا شيطان. وسئل البخاري عن الخضر وإلياس هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون هذا؟ وقد قال النَّبيّ ﷺ لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد. وقال أبو الفرج ابن الجوزي: قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [سورة الأنبياء: ٣٤] وليس هما في الأحياء والله أعلم" ا. هـ. (٤/ ٣٣٧). (٢) طرق هذه الحكاية عن سلمة بن شبيب: ١. محمد بن أحمد بن حسين المروزي: أشار لها الذهبي في "السير" (١١/ ٣٥٢) وقال: رواها عبد الله بن محمد الحامض عنه بنحوها. ٢. محمد بن مسلم الرازي: ابن أبي حاتم في مقدمة" الجرح والتعديل" (١/ ٣٠٩)، ومن طريقه الذهبي في "العلو" (٤٧٨). ٣. أبو بكر المؤدب: الخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ١٨٦)، وابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة" (١/ ١٦٩)، وابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد" (ص ٦١٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٣١٦) وأشار لها الذهبي في "السير" (١١/ ٣٥٢). ٤. محمد بن الحسن بن على بن بحر: ذكرها أبو نعيم "الحلية" (٩/ ١٨٨) ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٣١٥)، وابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد" (١/ ٦١٣ - ٦١٤). رواها بعضهم بذكر الخضر، وبعضهم أنه أتاه آت في المنام. (٣) محمد بن عوف بن سفيان الطائي، الحمصي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (٩٦)]. (٤) عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الجزري الرقي، أبو الحسن الميموني، ثقة فاضل، لازم أحمد أكثر من عشرين سنة. س. التقريب (رقم الترجمة ٤١٩٠). (٥) محمد بن يوسف المروزي. لم أعرف من هو.