للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٨٧ - وقال سعيد بن يحيى الأموي: حدثني أبي (١) قال: وبلغني عن غير إسماعيل يعني بن أبي خالد أن عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وطلحة بن عبيد الله خرجوا إلى علي بن أبي طالب فذكر الحديث.

وفيه: أنهم دخلوا على أبي بكر فقالوا: يا أبا بكر قد عرفت أن عمر كان يسرع إلينا، وأنت بين أظهرنا ويؤذينا، فكيف إذا ولَّيت عنَّا، وأُفضي إليه الأمر، وقد علمت أنك بالغ الله، ويسألك عما هو أعلم به منك، ويقول: ماذا عملت في أمة نبيي من بعده؟، قال: فقال: أباللّه تخوفوني، أقول اللّهم عملت فيهم بالعدل جهدي، وأثرت عابك على عابّي، واستعملت عليهم خير أهلك في ( … ) (٢) وأفضلهم الحديث.

وذكر الأموي فيما ذكر في غزوة عوانة في قصة الحكمين، والكتاب وأنه ختم بخاتم علي، وختم معاوية نقش كل واحد منهما محمد رسول الله، اللّهم أصلح الأمة، وازدد الألفة، واحقن الدِّماء، واطفئ الفتنة ونار الحرب التي أوقدوها على أنفسهم بذنوبهم، وولي أمر الأمة أحقهم بها، وأحبُّهم إليك (٣).


=ثم أخرجه الترمذي من طريق آخر عن صالح به نحوه، إلا أنه أرسله، فلم يذكر فيه ابن عباس. وقال: "وهذا عندي أصح من حديث الهيثم بن الربيع"، ورواه الدارمي (٣٥١٩) مرسلًا.
الحكم على الحديث: ضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٤/ ٣١٥) رقم (١٨٣٤).
(١) يحيى بن سعيد بن أبان الأموي، صدوق يغرب [سبقت ترجمته بحديث رقم (٢)].
(٢) كلمة لم أستطع قراءتها.
(٣) كتاب الأموي مفقود، وذكرت جزء من القصة في "الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء" لأبي الربيع سليمان الكلاعي (ص ٦٢٤).