للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٣٣ - في الثالث من الخلعيات: حديث القاسم بن أبي بزة (١)، عن أبي الطفيل البكري (٢)، أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: وسأله: أَيْنَ الْكُفَّارُ عَن: ﴿الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨)[سورة إبراهيم: ٢٨] الآية، قال: هُمْ كُفَّارُ مُضرَ يَوْمَ بَدْرٍ ..... الحديث.

وفيه: فَأَخْبِرْنِي عَن ذِي الْقَرْنَين، أَنَبِيًّا كَانَ؟ قال: كَانَ رَجُلا صالِحًا أَحَبَّ اللهَ فَأَحَبَّهُ اللهُ، وَأَرْضَى اللهَ فَأَرْضاهُ اللهُ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ عَلَى قَرْنِهِ فَأَحْيَاهُ اللهُ لِجِهَادِهِمْ، ثمَّ ضَربوهُ عَلَى قَرْنِهِ الأُخْرَى فَأَحْيَاهُ اللهُ لِجِهَادِهِمْ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ (٣).

٦٣٤ - أخبرني محمد بن أحمد بن عمر البَالِسي (٤) قال: أنبأ أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطي (٥) قال: "الصلاة محك أهل الأحوال فيها يتميز الخواص من العوام، ويقع الفرق فيها بين ( … ) والبطال، فالغافل تراه ساهيًا بين يدي ربه بعبوره وساوس الشيطان، وهي ميزان لمن رام علم نقصانه ورجحانه، وقربه وهوانه، فمن وجد نفسه فيها لربه معظمًا ولوجهه الكريم مبجلًا مكرمًا، إذا قال الله أكبر لا تجد في قلبه أكبر من الله فيوسوس به، بل تغيب عنه الأكوان" (٦).


٣. الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس: رواه محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (٣٢١)، والطبراني في "الأوسط" (٥٧٧٢)، وله في "الصغير" (٧٤١)، والخطيب في "تاريخه" (١٢/ ٣٦٧)، والضياء في "المختارة" (١٥٣٢) وَ (١٥٣٣) جميعهم من طرق مختلفة عن هقل بن زياد، عن الأوزاعي به، مرفوعًا بلفظ: "جعلت قرة عيني في الصلاة".
(١) القاسم بن أبي بَزّة المكي، مولى بني مخزوم القارئ، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (٣٤٠)].
(٢) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي، أبو الطفيل، ولد عام أحد ورأى النَّبيّ . [سبقت ترجمته بحديث رقم (٤٤٣)].
(٣) رواه أبو الحسن الخلعي في "الثالث عشر من الخلعيات" مخطوط.
(٤) محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان البَالِسي، أبو عبد الله الصالحي، سمع على الفخر ابن البخاري (مشيخته)، قال الذهبي: وفيه خير وتواضع وقناعة وصفات حميدة، مات سنة (٧٤٩ هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (٢/ ١٥١)، معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة ١١١).
(٥) أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مسعود الواسطي، أبو العباس، أثنى عليه ابن تيمية وقال: "هو جنيد وقته"، اعتنى بأمر السنة، ورد على طوائف المبتدعة الذين خالطهم، له تآليف كثيرة في الطريقة النبوية والسلوك الآثري، مات سنة (٧١١ هـ). أنظر ذيل طبقات الحنابلة (٤/ ٣٨٠).
(٦) لم أجده فيما رجعت إليه من كتب.