للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ﴾ [النحل: ٨١] (١). وقوله: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا﴾ [النحل: ٨٠]،وقوله: ﴿وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (٤١) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾ [يس: ٤١، ٤٢] وقوله: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات: ٩٦]

وقوله: ﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٣) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ﴾ [الملك: ١٣، ١٤]، وقوله: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان: ٢] وقوله: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)[القمر: ٤٩ ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ١٠١] ﴿خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ١٠١].

والجعل نوعان: كوني قدري، وأمري شرعي. وقول الله: ﴿وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ [الأعراف: ٤٣] وحديث جابر في (الإستخارة) (٢) تقدم في باب علم الله.

١٩٠ - وقال خشَيْش بن أصرم: حدثنا حبان بن هلال (٣)، ثنا جعفر (٤) قال: سمعت ثابت البناني (٥) قال: قال مُطَرِّف (٦): "لَوْ أخْرِجَ قَلْبي فَجُعِلَ فِي يَدِي هَذِهِ - يَعْنِي الْيُسْرَى - (وَجُعِلَ) (٧) بِالخيْرِ فَجُعِلَ فِي يَدِي هَذِهِ - يَعْنِي يَمِينه - مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أُولِجَ (٨) قَلْي مِنْهُ مِثْقَالَ (٩)


(١) يبدأ المصنف بذكر الأدلة الدالة على المرتبة الرابعة من مراتب القدر وهي: الإيمان بخلق الله تعالى وأنه خالق كل شيء من صغير وكبير، وظاهر وباطن، وأن خلقه شامل لأعيان هذه المخلوقات وصفاتها وما يصدر عنها من أقوال، وأفعال، وآثار.
(٢) أقرب قراءة لها.
(٣) حبان بن هلال البصري، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٨٣).
(٤) جعفر بن سليمان الضُبَعي، أبو سليمان البصري، صدوق، زاهد، لكنه كان يتشيع، من الثامنة، مات سنة ثمان وسبعين. بخ م ٤. التقريب (رقم: ٩٤٢).
(٥) ثابت بن أسلم البناني. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٤١).
(٦) مطرف بن عبد الله بن الشخير. ثقة عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٩١).
(٧) لعل الصواب: (وَجِيءَ) كما وردت في الحلية، ولمناسبتها لسياق الحديث.
(٨) الولوج: الدخول. انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ٢٢٤).
(٩) المثقال في الأصل. مقدار من الوزن، أي شيء كان من قليل أو كثير. انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٢١٧).