للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القدر (١).

٢٠٨ - قال سعيد بن جبير (٢): ﴿يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾ [الأنفال: ٢٤] قَالَ: "يحَولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَبَيْنَ الْكفْرِ، وَبَيْنَ الْكَافِرِ وَبَيْنَ الْطَاعَةِ" (٣). في التفسير المنثور لأبي بكر الشافعي (٤)، وعن الضحاك بن مزاحم (٥) ونحوه.

٢٠٩ - عن عمرو بن سعيد (٦)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "أَنَّ ضِمَادًا (٧) قَدِمَ مَكَّةَ، وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ (٨)، وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ … الحديث"، وَفِيهِ فَقَال رَسُولُ اللهِ: "إِنَّ الحمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُه، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، أَمَّا بَعْدُ" .... الحديث". رواه مسلم (٩).


= برقم (٣٦١)، وابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (١٦٠٤) بمعناه.
(١) رواه ابن وهب في القدر برقم (٢٢).
(٢) سعيد بن جبير الأسدي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٣٣).
(٣) رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (١٧٢٩) بنحوه.
(٤) لم أقف على تفسيره، وذكره عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ١١٨) وابن جرير الطبري في تفسيره (١٣/ ٤٦٨ - ٤٧٠) وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٦٨١) والبغوي في تفسيره (٢/ ٢٨٢).
(٥) ذكره الضحاك بن مزاحم في تفسيره (ص: ٣٨٧).
(٦) عمرو بن سعيد القرشي، أو الثقفي مولاهم، أبو سعيد البصري، ثقة، من الخامسة. بخ م ٤. التقريب (رقم: ٥٠٣٥).
(٧) ضماد بن ثعلبة الأزدي. من أزد شنوءة، كان صديقا للنبي في الجاهلية وكان رجلا يتطبب، ويرقي، ويطلب العلم، أسلم أول الإسلام، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: ضماد بن ثعلبة الأزدي، من أزد شنوءة، وزاد ابن منده: وقيل: ضمام. انظر: أسد الغابة (٣/ ٥٦) (رقم: ٢٥٦٩).
(٨) أزد شنوءة: بنو الأَزْد، ويقال فيهم: الأسد بالسين المهملة بدل الزاي، وهم حي من كهلان من القحطانية، وهم بنو الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان. قال الجوهري وهو بالزاي أفصح. قال أبو عبيدة: وكان للأزد من الأولاد مازن ونصر والهنوء وعبد الله وعمرو، وأعلم أن الأزد من أعظم الأحياء وأكثرها بطونا وأمدها فروعًا، وقد نسبها الجوهري إلى ثلاثة أقسام أحدها أزد شنؤة بإضافة أزد إلى شنؤة. وبنو شنؤة - يقال لهم شنؤة باسم أبيهم - وهو لقب لنصر غلب على أولاده - وهم بطن من الأزد من القحطانية، وهم بنو نصر بن الأزد، وبنو شنؤة هم الذين يقال لهم أزد شنؤة. انظر: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (ص: ٩١) و (ص: ٣٠٨).
(٩) في صحيحه، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، برقم (٤٦/ ٨٦٨).