للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جعفر بن الزبير الشامي، قال البخاري والنسائي: متروك الحديث (١).

وذكر عبد العزيز بن محمد بن المبارك القحيطي (٢)، في جواب سؤال عن قوم يزعمون: أن في أمة محمد قومًا يرون اللّه في الدنيا بعيني رؤوسهم يقظةً لا منامًا.

٣٢٣ - حديث أبي هريرة، عن رسول اللّه : "إِنَّ الْمَيِّتَ يَصِيرُ إِلَى الْقَبْرِ، فَيُجْلَسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فِي قَبْرِهِ، غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ فِي الْإِسْلَامِ، فَيُقَال: مَا هَذَا الرَّجُلٌ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَصَدَّقْنَاه، فَيُقَالُ لَه: هَلْ رَأَيْتَ اللَّهَ؟ فَيَقُولُ: مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَرَى اللَّهَ، … " وذكر الحديث بطوله (٣).

وكذلك روت عائشة، عن النبي صلى الله عليه (٤).

٣٢٤ - قال: وروى أبو بردة بن أبي موسى (٥)، عن أبيه (٦)، عن رسول اللّه أنه قال: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قِيلَ لِكُلِّ قَومٍ: مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا، وَيَبْقَى أَهْلُ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ فَيَقولُونَ: إِنَّ لَنَا رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ نَرَه، قَالَ: تَعْرِفونَهُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ. فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُمْ: كيْفَ تَعْرِفونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ؟ قَالُوا: إِنَّهُ لَا شِبْهَ لَهُ" (٧).


(١) الضعفاء الصغير للبخاري (ص: ٣٦)، والضعفاء والمتروكون للنسائي (ص: ٢٨).
(٢) عبد العزيز بن محمد القحيطي، القهرمي البغدادي. مات سنة: (٦٥٦ هـ) سمع من: ابن الجازر، والكاشغري، وغيرهما. سمع منه: علي بن البندنيجي. الشيخ المحدث، كتب وعلق في السنة. وكان من فضلاء بغداد. انظر: تاريخ الإسلام (١٤/ ٨٢٦) (رقم: ٢٨٤).
(٣) رواه ابن ماجه في سننه برقم (٤٢٦٨) من طريق: شبابة، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عنه. وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (١/ ٥٠).
(٤) رواه ابن راهويه في مسنده برقم (١١٧٠)، وابن منده في الإيمان برقم (١٠٦٧)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر برقم (٢٩) من طريق: ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عنها. بنحوه.
(٥) أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، قيل: اسمه عامر، وقيل: الحارث، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: ٧٩٥٢).
(٦) عبد اللّه بن قيس بن سليم بن حَضَّار، أبو موسى الأشعري، صحابي مشهور. ع. التقريب (رقم: ٣٥٤٢).
(٧) رواه ابن أبي عاصم في السنة بوقم (٦٣٠)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة برقم (٢٨٥)، والآجري في الشريعة برقم (٦٠٧)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (٨٣٢) من طريق: حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن عمارة القرشي، به. مطولًا، بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (١/ ٢٨١): إسناده ضعيف، لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (٢٣٥٩) وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٦٣)، وابن بشران في الجزء الثاني =