للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نصر بن نصر (١)، أنا علي بن أحمد (٢)، أنا محمد بن عبد الرحمن (٣)، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا محمد بن عبد الواهب (٤)، ثنا سوار بن مصعب (٥)، عن أبي الجحاف (٦)، عن محمد (٧)، عن فاطمة بنت علي (٨)، عن أم سلمة، قالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدِي، فَغَدَتْ إِلَيْهِ فَاطِمَةُ لِتُسَلِمَ عَلَيْهِ وَمَعَهَا عَلِيٌّ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْهِ رَأْسَهُ وَقَالَ: "أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ، أَنْتَ وَشِيعَتُكَ (٩) فِي الجنَّةِ إِنَّ مِمَّنْ يَزْعُمُ [أَنَّهُ] يُحِبُكَ، أَقْوَامٌ يُصَغِّرُونُ الْإِسلَامَ ثُمَّ يَلْفِظُونَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ مَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ (١٠)، لَهُمْ نَبَزٌ (١١)، يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَة، فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْعَلَامَةُ فِيهِمْ؟ قَالَ: "لَا يَشْهَدُونَ جُمُعَةً، وَلَا جَمَاعَةً، يَطْعَنونَ عَلَى السَّلَفِ" (١٢) (١٣)


(١) نصر بن نصر بن علي العكبري، الشافعي. أبو القاسم (٤٦٦ - ٥٥٢ هـ). سمع من: أبي القاسم بن البسري، وعاصم بن الحسن، وغيرهما. حدث عنه: السمعاني، وابن الأخضر، وغيرهما. الشيخ، الإمام، الواعظ، قال ابن الجوزي: كان ظاهر الكياسة، يعظ وعظ المشايخ. انظر: السير (٢٠/ ٢٩٦ - ٢٩٧) (رقم: ٢٠٠).
(٢) علي بن أحمد بن البسري، البغدادي البندار. وكان صدوقا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٤٥٥).
(٣) محمد بن عبد الرحمن المخلص، البغدادي، الذهبي. قال الخطيب كان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٢٤٥).
(٤) محمد بن عبد الواهب بن الزبير الحارثي كوفي الأصل. أبو جعفر. مات سنة (٢٢٩ هـ). سمع من: محمد بن مسلم الطائفي، وسوار بن مصعب، وغيرهما. روى عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما. قال أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الواهب بغدادي ثقة عنده غرائب. انظر: تاريخ بغداد (٣/ ٦٧٨) (رقم: ١١٧٠).
(٥) سوار بن مصعب الهمداني الكوفي الضرير، قال البخاري: منكر الحديث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٢٥٤).
(٦) داود بن أبي عوف سويد التميمي البُرجمُي مولاهم أبو الجحّاف، مشهور بكنيته، وهو صدوق، شيعي ربما أخطأ، من السادسة. ت س ق. التقريب (رقم: ١٨٠٥).
(٧) محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ثقة، من الرابعة. خ م د س. التقريب (رقم: ٦١٨٣).
(٨) فاطمة بنت علي بن أبي طالب، ثقة، من الرابعة. س فق. التقريب (رقم: ٨٦٥٤).
(٩) أي أولياؤه وأنصاره. انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٥١٩).
(١٠) جمع ترقوة، وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق. وهما ترقوتان من الجانبين. ووزنها فعلوة بالفتح. والمعنى أن قراءتهم لا يرفعها الله ولا يقبلها، فكأنها لم تتجاوز حلوقهم. وقيل المعنى أنهم لا يعملون بالقرآن ولا يثابون على قراءته، فلا يحصل لهم غير القراءة. انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ١٨٧).
(١١) النبز، بالتحريك: اللقب. انظر: لسان العرب (٥/ ٤١٣).
(١٢) رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (٢٨٠٢)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات (٣/ ١٥٤)، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (١١١٥)، بنحوه. والآجري في الشريعة (٥/ ٢٥١٤)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (٦٦٠٥) كلاهما من طريق: سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عنها. بنحوه.
(١٣) ومن أشراط الساعة: ظهور الرفض واستبداد الرافضة بالملك، وإظهار الطعن واللعن على السلف الصالح من =