للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صنف الهيثم بن عدي الطائي (١) كتابًا في أخبار الخوارج ذكر في آخره: عن شيخه ابن عياش - هو عبد الله بن عياش المنتوف الإخباري العلامة الهمداني (٢) - أنه لما (خرج) (٣) قوم على مروان بن محمد قال له فيما قال: "يا أمير المؤمنين، ثم اقتلت إلى مارقة، قد جاء الحديث فيهم الثبت عن رسول الله أنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فقتلتهم و (أخليتهم) (٤)، ثم اقتلت إلى قدرية قد جعلوا مع الله خالقًا ورازقًا، فقطعتهم و (شهرتهم) (٥) وشردتهم. وسرد مسلم في صحيحه الأحاديث فيهم في كتاب الزكاة" (٦).

٨٧٢ - وفي كتاب أبي محمد الدارمي: في باب وفاة النبي عن أبي قرة (٧) مولى أبي جهل، عن أبي هريرة، عن النبي : "إن هذه السورة لما نزلت على رسول الله: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا﴾ [النصر:١ - ٢] قَالَ رَسُولُ اللهِ:"لَيَخْرُجُنَّ مِنْهُ أَفْواجًا كَمَا دَخَلُوهُ أفْوَاجًا" (٨).

٨٧٣ - أخبرتنا زينب ابنة إسماعيل (٩)، قالت: أنبأ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الشيرازي (١٠)، أنبأ عبد الصمد بن محمد الحرستاني (١١)، أنبأ هبة الله بن أحمد بن


(١) الهيثم بن عدي الطائي الكوفي. وقال البخاري: سكتوا عنه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٠٧).
(٢) عبد الله بن عياش الهمداني المنتوف أبو الجراح. مات سنة: (١٥٨ هـ) حمل عن: الشعبى، وغيره، وكان في صحابة أبي جعفر المنصور. وأخذ عنه الهيثم بن عدي، وغيره. وكان أخباريًا علامة. انظر: تاريخ الإسلام (٤/ ١٠٥) (رقم: ١٣٩).
(٣) لعلها الصواب.
(٤) أقرب قراءة لها.
(٥) أقرب قراءة لها.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) أبو قرة مولى ابن أبي جهل، روى عن: أبي هريرة، روى عنه: أبو الأسود. انظر: الجرح والتعديل (٩/ ٤٢٨) (رقم: ٢١١٥).
(٨) رواه الدارمي في سننه برقم (٩٠)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٤١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
(٩) زينب بنت إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز. أسمعها والدها شيئا كثيرًا من: ابن عبد الدائم، وأصحاب الخشوعي. يقول الذهبي: سمعنا منها جزء ابن عرفة، وجزء ابن الفرات. انظر: معجم الشيوخ الكبير (١/ ٢٤٩).
(١٠) عبد الرحمن بن أحمد ابن القاضي شمس الدين أبي نصر محمد، الصدر، نجم الدين، الشيرازي، الدمشقي. أبو بكر (٥٩٨ - ٦٧٣ هـ) روى عن: عمر بن طبرزد، وابن الحرستاني، وغيرهما. روى عنه: الدمياطي، وابن الخباز، وغيرهما. من بيت الرواية والعلم والرياسة والنبل. انظر: تاريخ الإسلام (١٥/ ٢٦٣) (رقم: ١٢٩).
(١١) عبد الصمد بن محمد الأنصاري، ابن الحرستاني، مسند الشام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٦٢٩).