قال الزرقاني: (الحكمة في ذلك أنه ﷺ لما دخل المدينة كان في قلة من أصحابه عددًا ومددًا لقلة المناصرين لهم،" كانت المدينة وبئة كما في حديث عائشة، في الصحيح: قدمن المدينة وهي أوبأ أرض الله تعالى، أي: أكثر وباءً وأشدّ من غيرها، والمراد: الحمَّى، .. ولما خُيِّر ﷺ في أمرين يحصل بكلٍّ منهما الأجر الجزيل، فاختار الحمَّى حينئذ أي: حين خُيِّر لقلة الموت بها غالبًا بخلاف الطاعون لكثرة الموت غالبًا به، ثم لما احتاج إلى جهاد الكفار، وكان في الحمى تضعيف أجساد الذين يحتاجون إلى التقوية لأجل الجهاد، فدعا بنقل الحمَّى من المدينة إلى الجحفة … لأنها كانت حينئذ دار شرك؛ ليشتغوا بها من إعانة الكفار … فعادت المدينة أصحِّ بلاد الله بعد أن كانت بخلاف ذلك أوبأ أرض الله.) انظر: شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (١٢/ ٢٥٦) بتصرف يسير. (٢) الكامل في ضعفاء الرجال (٣/ ١٦٨). بزيادة في آخره. (٣) في المعجم الكبير برقم: (٢٢٥). بزيادة في آخره.