للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعفف أعفه الله". رواه أحمد (١).

وهو في الصحيح حديث عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد: أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله فأعطاهم، وسألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم قال: "ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ يُغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله … " الحديث (٢).

٢١٨ - أخبرنا الكفرطابي، أنا ابن البُخاري، أنبأنا اللبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا مخلد بن جعفر، ثنا ابن ناجية (٣)، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب.

قال أبو نعيم: وحدثنا أبو عمرو ابن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن عيسى، ويونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأ ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر أن أبا حازم حدثه قال: سمعتُ سهلَ بن سعد يقول: "شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ مَجْلِسًا وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ: فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ … ﴾ [سورة السجدة: ١٦] الْآيَةَ. فَأَخْبَرْتُ بِهَا مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ فَقَالَ: إِنَّ ثَمَّ لَكَيْسٌ كَبِيرٌ، صَدَقَ إِتَّهُمْ أَخْفَوَا اللهَ ﷿ عَمَلًا، فَأَخْفَى لَهُمْ ثَوَابًا فَلَوْ قد قَدِمُوا عَلَيْهِ لَأَقَرَّ ذَلِكَ الْأَعْيُنَ" (٤).

٢١٩ - أخبرنا سليمان بن حمزة، أنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنا محمد بن أحمد الصيدلاني، أنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، أنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر القباب، ثنا محمد


(١) أخرجه أحمد في مسنده برقم: (١١٠٠٥).
(٢) أخرجه البخاري برقم: (٦٤٦٩، ٦٤٧٠) بزيادة في آخره.
(٣) عبد الله بن محمد بن ناجية بن نجبة أبو محمد البربري، كان أحد الثقات المشهورين بالطلب والمكثرين في تصنيف المسند. قال أبو بكر الإسماعيلي: الشيخ الثبت الفاضل. توفي سنة إحدى وثلاث مائة. (تاريخ بغداد ١١/ ٣١٣).
(٤) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في صفة الجنة: (١/ ١٤٣ - ١٤٥ برقم:١٢٢)، وأخرجه الروياني في مسنده (٢/ ٢٠٤ برقم: ١٠٤٠) بنحوه، وأخرجه ابن عساكر في معجم الشيوخ (٢/ ٧١٥، ٧١٤ برقم: ٨٨٥) بنحوه.