للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله : "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار" (٢).

رواه ابن ماجه عن إسماعيل بن موسى، عن هشيم (٣). وهو في عوالي أبي الشيخ (٤) للمأمون، عن هشيم (٥).

قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي: (البذاء خلاف البذاذة، إنما البذاء طول اللسان برمي الفواحش والبهتان يقال: فلان بذي اللسان، والبذاذة التي قال رسول الله "إنها من الإيمان" (٦)، هي رثاثة الثياب في الملبس والمفرش، وذلك تواضع غير رفيع الثياب وثمين الملابس والمفترش، وهي ملابس أهل الزهد في الدنيا. يقال: فلان بَذُّ الهيئة، رَثُّ الملبس، والله أعلم) (٧).

٢٥٣ - أخبرنا جدي، ومحمد بن صبيح قالا: أنبأ أيْبَك الجمالي (٨)، أنبأ الخشوعي، أنا ابن


(٢) كتب المصنف في الهامش: عبد الله، عن عبيد الله، عن عبد الله، عن عبد الله.
(٣) أخرجه برقم: (٤١٨٤). وصححه الألباني.
(٤) أبو الشيخ الأصبهاني
(٥) أخرجه برقم: (٣٠). وأخرجه الترمذي برقم: (٢٠٠٩)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٦) رواه أبو داود في سننه برقم: (٤١٦١) وابن ماجه برقم: (٤١١٨)، والحاكم في المستدرك برقم: (١٨).
(٧) انظر: (سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٨٣ - ٥٨٤).
(٨) أيبك بن عبد الله الرومي أبو سعيد، القاضي الجمالي المصري، روى عنه: تقي الدين صالح بن مختار الأشنهى. مشيخة تقي الدين الأشنهى: مخطوط).