للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي القيرواني (١) -في شرح غريب البخاري-: روينا أنه لما بعث الله نبينا محمدًا بمكة فرض عليه الصلاة ركعتين بالغداة، ركعتين بالعشي، إلى ليلة أسري به، ففرض عليه خمس صلوات يصلوها بغير أوقات محدودة ولا ترتيب، بل كان الرجل يصليها في وقت واحد وإن شاء فرقها، كل ذلك بغير وضوء ولا غسل من الجنابة ثم لما هاجر إلى المدينة صلى بها بأوقات ركعتين ركعتين، ثم زاد في صلاة الحضر وفرض الوضوء والغسل، فكأنه أدخل الجنة من صلى تلك الصلاة، ممن آمن به في أول دعوته ( .... ) المؤمنين.

٢٨٦ - حديث أبي ذر: "من أنفق من ماله زوجين في سبيل الله ابتدرته حَجَبة الجنة، وما من مسلمين يموت فيهما ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم -وفيه- من هم بحسنة فلم يعملها" (٢).

في ثاني أبي بكر بن الهيثم. وفي الجزء الذي ترجمته من حديث مكرم وغيره رواية ابن شاذان وآخره في جزء أبي مسلم البصري، وثاني فوائد الكتاني، وأول الألف لابن حمدان.

وروي من حديث أبي هريرة في أول جامع معمر لفظه: "من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، لم تمسه النار إلا تحلة القسم".

ومن حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس في أول ابن أخي ميمي رواه البخاري (٣).

٢٨٧ - حديث أبن عباس: "النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، ورجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله".

في ثاني أبي بكر الهيثم، ورابع ابن البختري.

وروي من حديث عمة خنساء وفيه: "والمؤودة في الجنة" بدل الزائر.

وروي من حديث أنس بن مالك في أول المعجم الصغير للطبراني، كعب بن عميرة في


(١) محمد بن جعفر، أبو عبد الله التميمي القيرواني، المعروف بالقزاز. شيخ اللغة بالمغرب. كان لغويا نحويا بارعا، مهيبا عند الملوك، وله شعر مطبوع. صنف كتاب "الجامع في اللغة"، وهو كتاب كبير، يقال: إنه ما صنف في اللغة أكبر منه، وبه نسخة بمصر في وقف القاضي الفاضل. توفي بالقيروان عام ٤١٢ هـ. تاريخ الإسلام (٩/ ٢٠٨).
(٢) رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: (٣٠٧٤، ٣٩٦٧).
(٣) رواه ابن أخي ميمي في فوائده برقم: (١٩٩)، والبخاري برقم: (١٢٤٨، ١٣٨١).