للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سعد السبط، وثاني معجم الحداد، وأول أبي بكر بن عبدان، ورابع الكنجروذيات السكرية. (١)

قال عبد الغني بن عبد الواحد (٢): يعني البله في أمر الدنيا لقلة اهتمامهم بها وهم أكياس في أمر الآخرة، قال الزبرقان بن بدر: "خير أولادنا الأبله العقول" يريد أنه لشدة حيائه كالأبله وهو عقول (٣).

٢٩٦ - حديث البراء: جاء رجل فقال: "علمني عملا يدخلني الجنة؟ فقال: أعتق النسمة، وفك الرقبة. فقال: أوليستا واحدة؟ قال: لا، عتق النسمة أن تفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في عتقها، والمنحة الوكوف (٤)، والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق، فأطعم الجائع، واسق الظمآن، وفر بالمعروف، فإن لم تطق ذلك، فكف لسانك إلا من خير". في الأول من القطيعيات (٥).

٢٩٧ - حديث عائشة: "لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة".

في مشيخه ابن الأبنوسي (٦)، وهو بلفظ آخر في جزء أبي بحر البربهاري، وثاني جامع


(١) أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية برقم: (١٥٥٩)، وقال: قال ابن عدي: منكر بهذا الإسناد ولم يروه عن عقيل غير سلامة. وأورده الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (٦١٥٤) وقال عنه: ضعيف.
(٢) عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر. الحافظ الكبير، تقي الدين، أبو محمد المقدسي الجماعيلي، ثم الدمشقي، الصالحي، الحنبلي.
ولد سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. هو والشيخ الموفق في عام، وهما ابنا خالة. توفي سنة ستمائة. (تاريخ الإسلام ١٢/ ١٢٠٣).
(٣) وقال ابن الجوزي البله: هو جمع الأبله وهو الغافل عن الشر المطبوع على الخير. وقيل هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظن بالناس، فأما الأبله وهو الذي لا عقل له فغير مراد في الحديث. (النهاية في غريب الحديث والأثر ١/ ١٥٥).
(٤) المنحة: شَاة أَو نَاقَة يَجْعَلهَا الرجل لآخر سنة يحتلبها. الوكوف: الَّتِي لَا يكفُّ درُّها. (الفائق في غريب الحديث ٣/ ٢٠٤).
(٥) أخرجه أحمد في مسنده برقم: (١٨٨٥٠)، وقال عنه المحقق الأرنؤوط: إسناد صحيح ورجاله ثقات. ورواه البخاري في الأدب المفرد: (٦٩)، وابن حبان في صحيحه برقم: (٣٧٤)، بنحوه.
(٦) برقم: (١٣٦)، وأخرجه الترمذي برقم: (٩٦٥) وقال: حديث عائشة حديث حسن صحيح. ومحمد=