للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهؤلاء قاتلهم المسلمون، كما أخبر فإن قتال الترك من التتار وغيرهم الذين هذه صفتهم معروف مشهور ظهروا من ناحية المشرق.

٥٥٠ - قال الحميدي: ثنا سفيان، ثنا الزُّهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال قال الرسول : "لا تقوم السماعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر". متفق عليه من حديث سفيان (١).

أنبأتناه ست العرب، ثنا عيسى، ثنا ابن ملاعب، أنبأ الأرموي، أنا ابن البسري، أنا أبو أحمد الفرضي، ثنا أبو بكر المطيري، ثنا بشر بن مطر، ثنا سفيان، عن الزُّهري بهذا.

قال الحميدي: ثنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: هم البازر، رواه بشر بن مطر بإسنادنا إليه ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال أبو هريرة.

قال الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد: قيل بازر ناحية من كرمان بها جبال، وفي بعض الروايات هم الأكراد، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البازر أو يكونوا سمو باسم أهل بلادهم.

٥٥١ - قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا الوليد ابن مسلم، ثنا ابن لهيعة، حَدَّثَنِي أبو النضر مولى عمرو بن عبيد اللِّه، عن عمرو بن مالك الأشجعي قال قلت: "يا رسول اللّه أوصني، فإني أخاف أن لا أراك بعد يومي هذا، قال: عليك بجبل الخمر؛ قلت: وما جبل الخمر؟ قال: أرض المحشر وإياك وسرية النفل، فإنهم إن لقوا فروا، وإن غنموا غلوا" (٢).

الخَمَر بفتح الخاء والميم وأراد واللِّه أعلم بيت المقدس، لأنها أرض المحشر، كما أوصى ذا الأصابع قال: "عليك ببيت المقدس".

قال ذلك عبد الغني بن عبد الواحد.

٥٥٢ - وفي حديث النواس بن سمعان: "فيوحي اللّه إلى عيسى أن حرز عبادي إلى الطور فيبعث اللّه يأجوج ومأجوج من كل حدب ينسلون، فيمر أولهم ببحيرة الطبرية فيشربون ما


(١) رواه مسلم برقم: (٢٩١٢)، والبخاري بنحوه برقم: (٢٩٢٩).
(٢) رواه سعيد بن منصور في سننه برقم: (٢٦٨٣).