للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدكم، أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول: هو عبد اللهِ ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له، نم … " الحديث. وفيه: ذكر المنافق.

رواه الترمذي في النياحة وقال: حديثٌ حسنٌ غريب (١).

ذكر شيخنا أبو العباس نصوصًا مبينة أن الميت يسمع في الجملة، قال: (ولا يجب أن يكون السمع له دائمًا بل قد يسمع في حال دون حال، كما قد يعرض للحي، قال: وهذا السمع سمع إدراك، ليس يترتب عليه الجزاء ولا هو المنفي بقوله: ﴿إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى﴾ [سورة النمل: ٨٠]

فإن المراد بذلك سمع القبول والامتثال، فإن الله جعل الكافر كالميت الذي لا يستجيب لمن دعاه وكالبهائم، قال: وأما رؤية الميت فقد روي في ذلك آثار عن عائشة وغيرها) (٢).

٦٤٢ - حديث أسماء بنت أبي بكر: "قد أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم قريبا من فتنة الدجال". في البعث لابن أبي داود (٣)، وجزء ابن كرامة.

قوله: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ [سورة غافر: ٤٦].

٦٤٣ - حديث خ: ماللث، عن نافع، عن ابن عمر: "إِنَّ أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداةِ، والعشيِّ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يُقَال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة".

وهو لموسى بن عقبة، عن نافع (٤).

في ثامن حديث داود بن عمرو الضبي. ولعبد الله، عن نافع في ثاني غرائب شاذان.

٦٤٤ - حديث أبي هريرة: "نفس المؤمن معلقه بدينه حتى يقضى عنه". في الأول من


(١) رواه برقم: (١٠٧١).
(٢) الفتاوى الكبرى: (٣/ ٦١).
(٣) رواه برقم: (١١) ورواه البخاري برقم: (٧٢٨٧، ١٠٥٣، ٩٢٢، ١٨٤، ٨٦) في أثناء حديث: (ما من شيء لم أكن أُريته إلا رأيته في مقامي .. ) ومسلم برقم: (٩٠٣).
(٤) رواه البخاري برقم: (١٣٧٩)