للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَاقِبَةُ الدَّارِ﴾ [سورة الأنعام: ١٣٥]، (وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار). [سورة الرعد: ٤٢] (١).

قال أبو علي: تحتمل قراءة من نوِّن وجهين: أحدهما: أن تكون ﴿ذِكْرَى الدَّارِ﴾ بدلا من ﴿بِخَالِصَةٍ﴾، والتقدير: أخلصناهم بأن يذكروا الدار بالتأهب للآخرة، والزهد في الدنيا. ومن أضاف فالمعنى: أخلصناهم بإخلاصهم ذكرى الدار بالخوف منها. وقال ابن زيد: أخلصناهم بأفضل ما في الجنة (٢).

٦٦٧ - أخبرنا القاسم بن مظفر، أنا علي بن أبي عبد الله، أنا نصر بن نصر، أنبا علي ابن البسري، أنا أبو طاهر المخلص، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا عبد الرحمن بن سليمان، أن زكريا أخبرهم عن عامر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إني أول من يرفع رأسه بعد النفخة الآخرة، فإذا موسى متعلق بالعرش فلا أدري أكذلك كان أم بعد النفخة".

هو في المصافحة للبرقاني، رواه البخاري (٣).

وبهذا الإسناد ثنا الوليد بن شجاع، ثنا أبو أسامة، ثنا مجالد قال: أحسبه عن عامر قال: أنا عامر، عن جابر، أو غيره من أصحاب النبي نحوه.

هو من حديث أبي أيوب، عن أبي هريرة في جزء طالوت.

ومن حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، في أول الحجريات.

ومن حديث أبي سلمة وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة في المصافحة للبرقاني.

٦٦٨ - أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمَّال، والراراني، قالا: أنا الحداد، أنا أبو


(١) قرأ الكوفيون، وابن عامر بالجمع (الكفار)، والباقون (الكافر).
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (الكافر) وهو أكثر من (الكفار) أراد به: الجنس، ومثله كثر الدينارُ والدرهمُ، يراد به الكثرة. انظر: (الإقناع في القراءات السبع ص: ٣٣٦)، (معاني القراءات للأزهري ٢/ ٥٩).
(٢) زاد المسير (٣/ ٥٧٨).
(٣) رواه البخاري برقم: (٤٨١٣).