(٢) أخرجه مسلم برقم: (٢٧٦٧) بمعناه مختصرًا. لما كان ظاهر هذا الحديث مخالفا لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرة وِزْرَ أخْرَى﴾ كان للعلماء مسلكان في التعامل مع هذا الحديث: ١ - من العلماء من ضعف الحديث بسبب بسبب شك الراوي فيه، فقد جاءت في رواية الإمام مسلم الأخيرة قول أحد رواة الحديث: (ويضعها على اليهود والنصارى فيما أحسب أنا) قال أبو روح حرمي بن عمارة أحد رواة الحديث: لا أدري ممن الشك. قال البيهقي: (اللفظ الذي تفرد بها شداد أبو طلحة بروايته في هذا الحديث. وهو قوله: (ويضعها على اليهود النصارى) مع شك الراوي فيه لا أراه محفوظا. والكافر لا يعاقب بذنب غيره). أنظر: (البعث والنشور للبيهقي ص: ٩٦ - ٩٧). "قال الألباني: (رواه الجماعة عن أبي بردة دون تلك الزيادة - يعني لفظ (ويضعها على اليهود والنصارى)، فهي عندي شاذة، بل منكرة). (السلسلة الضعيفة حديث رقم: ١٣١٦). ٢ - من العلماء من فسر المعنى المراد بما يتوافق مع نص الآية: قال البيهقي في تعليقه على الحديث ٨٩: (وجه هذا عندي والله أعلم أن الله تعالى قد أعد للمؤمن مقعدا في الجنة ومقعدًا في النار ك … كذلك الكافر .. ، فالمؤمن يدخل الجنة بعدما يرى مقعده من النار ليزداد شكرا والكافر يدخل النار بعد ما يرى مقعده من الجنة لتكون عليه حسرة، فكأن الكافر يورث على المؤمن مقعده من الجنة، والمؤمن =