للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد بن إبراهيم الرازي، أنبا علي بن ربيعة بن علي التميمي، أنا الحسن بن رشيق العسكري بمصر، ثنا أبو جعفر أحمد بن زيد بن هارون مولى بني هاشم بمكة، ثنا إبراهيم هو ابن المنذر الحزامي، حدثني عبد الله بن وهب، أنا إسحاق بن يحيي التيمي، عن معبد بن خالد الجدلي، قال: دخلت المسجد فإذا فيه شيخ يتلقي، فسلمت عليه فرد علي السلام، فجلست إليه، فقلت: من أنت؟ قال: بل من أنت يابن أخي؟، فقلت: أنا معبد بن خالد الجدلي، فقال: مرحبا بك قد عرفت أباك داره معي بدمشق، وإني وأباك لأول فارسين من المسلمين وقفا على باب عذراء، مدينة بالشام، فقلت: من أنت؟ قال: أنا أبو سريحة الغفاري، صاحب رسول الله، فقلت: حدثني عن رسول الله ، فقال: نعم، سمعت رسول الله يقول: "يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس محشرا، يقبلان من جبل القدس حتى يأتيان معالم الناس، فيجدان الأرض وحوشا حتى يأتيان المدينة، فإذا جاءا بالمدينة، قالا: أين الناس؟ فلا يرون أحدا، فيقول أحدهما لصاحبه: الناس في دورهم، قال: فيدخلون الدور فإذا ليس فيها أحد، وإذا على الفرش الثعالب والسنانير، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في المسجد (١)، فلا يجدان فيه أحدا، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: رأيتهم في السوق، شغلتهم الأسواق، فيخرجان حتى يأتيا الثنية، فإذا عليها ملكان، فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض المحشر، فهما آخر الناس حشرا" (٢).

رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب. قال النسائي في إسحاق ابن يحيى بن طلحة بن عبد الله متروك الحديث (٣).

وما جاء فيه ذكر الصعقة

٦٨٨ - حديث أبى سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي قال: "إذا وضعت الجنازة فحملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني، قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلتي أين تذهبون بي؟، يسمع صوتها كل


(١) في الحديث الذي أخرجه الحاكم: [فيأتيان المسجد].
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك برقم: (٨٦٩١) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(٣) (الضعفاء والمتروكون ص: ١٨).