للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن معدان ابن أبي طلحة، عن ثوبان قال: قال رسول الله : "أنا عند عُقر حوضي أذود الناس عنه لأهل اليمن، إني لأضربهم بعصاي حتى ترفض عنهم، وإنه شعب فيه ميزابان من الجنة أحدهما من ورق والآخر من ذهب، طوله ما بين بُصرَى وصنعاء، أو قال: ما بين أيلة ومكة، أو قال: من مقامي هذا إلى عَمَّان".

رواه أحمد ومسلم (١).

وهو في جزء محمد بن سليمان الرَّبعي: لهشام، عن قتادة.

عَمِّان قاله الأزهري بنصب العين وتشديد الميم، وهو بالشام.

وجاء هذا اللفظ في حديث قتادة، عن أنس، وهو في جزء الربعي.

ولأبي سلام الأسود، عن ثوبان حديث في الحوض في جزء الربعي محمد بن سليمان، وجزء الحسن بن رشيق التاسع عشر.

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: حدثنا أبو توبة، ثنا محمد بن مهاجر، عن العباس ابن سالم، عن أبي سلام أنه حدث عمر بن عبد العزيز، عن توبان أن رسول الله قال: "حوضي ما بين عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، أكوابه كعدد نجوم السماء، مَن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودًا عليه فقراء المهاجرين الشُّعث رؤوسا الدنس ثيابًا، الذين لا تفُتح لهم السدد (٢)، لا يُنكَحُونَ المتنعمات، فبكى عمر، وقال: قد والله نكحتُ المتنعمات فاطمة ابنة عبد الملك، وفُتحت لي السُّدُد، لا جَرَمَ إني لا أغسل رأسي حتى يشعث، ولا ثوبي الذي يلي جسدي حتى يدنس".

رواه أبو داود الطيالسي عن أبي عتبة، عن محمد المهاجر (٣).

ورواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه (٤).


(١) أخرجه مسلم برقم: (٢٣٠٠)، وأحمد برقم: (٢١٧٢٢، ٢٢٨٦٦).
(٢) لا تفتح لهم السدد أي: لا تفتح لهم الأبواب. انظر: (النهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ٣٥٣).
(٣) برقم: (١٠٨٨).
(٤) أخرجه أحمد برقم: (٢٢٧٢٥)، وابن ماجه: (٤٣٠٣)، والترمذي برقم: (٢٤٤٤) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي ، وأَبو =