للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان أكثر من ذنوبهم اقتص لهم منك، فبكى الرجل، فمال النبي : أما تقرأ ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ [سورة الأنبياء: ٤٧]. فقال الرجل: والله يا رسول الله ما لي في صحبة هؤلاء من خير، أشهدك أنهم أحرار كلهم".

رواه الإمام أحمد عن أبي نوح قراد، به (١).

ورواه الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي في مسند مالك عن مجاهد بن موسى، به، وقال النسائي: هذا حديث منكر، لا يعرف من حديث مالك، ولا من حديث الزهري، ولا من حديث عروة، ولا من حديث عائشة، ولا من حديث الليث، عن مالك، والله أعلم.

وهو عندنا في مشيخه شهدة لأحمد بن الخليل النيسابوري عن قراد (٢).

وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان، وقد روى أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث (٣).

٧٧٤ - قال سعيد بن منصور: حدثنا أبو الأحوص، ثنا معاوية بن إسحاق، عن أبي


(١) في مسنده برقم: (٢٧٠٤٤).
(٢) في العمدة من الفوائد والآثار الصحاح من مشيخة شهدة برقم: (٣٥).
(٣) في سننه برقم: (٣١٦٥)، جاء في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر ما ذكره أبو أحمد الحاكم قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن، قال: قرأت على أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، سألت أحمد بن صالح عن حديث قراد، عن الليث، … وذكر الحديث، فقال أحمد: هذا باطل، مما وضع الناس، وليس كل الناس يضبط هذه الأشياء، إنما روى هذا الليث، أظنه قال: عن زياد بن عجلان، منقطع.
وقال الدارقطني في غرائب مالك: حدثنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان قُرَاد، حدثنا الليث بن سعد، عن مالك … وذكر الحديث، ثم قال الدارقطني: قال لنا أبو بكر: ليس هذا من حديث مالك، وأخطأ فيه قراد، والصواب عن الليث ما حدثنا به بحر ابن نصر من كتابه، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عياش، قال: أتى رجل فجلس بين يدي رسول الله ، فذكره. قال الدارقطني لم يروه عن مالك عن الزهري غير قُرَاد، وليس بمحفوظ. (انظر: تهذيب التهذيب ٦/ ٢٤٨ - ٢٤٩).