للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكم النار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنة خطاياكم، فادخلوا الجنة بمغفرتي ورحمتي" (١).

٧٩٣ - أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، أنا أبو علي البكري، أنا عبد المعز بن محمد، أنا زاهر بن طاهر، انبا أبو سعد الكنجروذي، أنبأ أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد ابن يعقوب العطار الطوسي، أنا أبو الحصن أحمد بن الحسين بن محمد الأزهر الإمام بمصر، ثنا يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا منبه بن عثمان، عن عروة بن رويم، عن الحسن، عن أنس، عن النبي قال: "إن مؤمني الجن لهم ثواب، وعليهم عقاب، فسألناه عن ثوابهم، وعن مؤمنيهم، قال: على الأعراف، وليسوا في الجنة جمع أمة مُحَمَّدٍ، فسألناه: وما الأعراف؟ فقال: حائط الجنة، تجري فيه الأنهار، وتنبت فيه الأشجار والثمار" (٢).

٧٩٤ - أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أنا ابن البخاري، أنا أبو جفر الصيدلاني، أنا أبو علي الحداد، ثنا أبو نعيم وأبو ذر، قالا: أنا أبو الشيخ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن هاشم، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن قال: "أصحاب الأعراف هم: قوم كان فيهم عجب" (٣).

٧٩٥ - أخبرنا القرشي، أبو يعقوب الساوي، أنا السلفي، انا ابن البطر، أنا ابن البيع، ثنا القاضي المحاملي، ثنا يعقوب هو الدورقي، ثنا هوذة، أنبأ أبو معشر، عن يحيى بن شبل، عن عمر بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: سئل رسول الله عن أصحاب الأعراف؟ فقال: "قوم قتلوا في سبيل الله وهم لآبائهم عاصون، فمنعوا الجنة بمعصيتهم آباءهم، ومنعوا النار بقتلهم في سبيل الله"

قال: وقال الكلبي: "قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فمنعوا الجنة والنار، فيدخلهم الله في رحمته، ولا أدري ذكر القتل أم لا".

رواه يعقوب بن سفيان في الأول من مشيخته عن أبي الوليد هشام بن عبد الله الباهلي،


(١) أخرجه بمعناه الحاكم في المستدرك برقم: (٣٢٤٧)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(٢) أخرجه البيهقي في البعث والنشور برقم: (١٠٨)، وابن عساكر في تاريخه (٦٣/ ٢٩٩). وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (٦١١٣) وقال عنه: موضوع.
(٣) لم أجد من أخرجه غير المؤلف.