للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفاخروا يوما عند أبي هريرة، فقالوا: الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ قال أبو هريرة: أوليس قال أبو القاسم : " إن أول زمرة يدخلون الجنة وجوههم مثل القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم كأضواء كوكب دري في السماء، كذلك لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان، يرى ساقها من وراء اللحم، والذي نفسي بيده ما فيها عزب".

هو في ثامن أبي سهل بن زياد.

روي من حديث عطية، عن أبي سعيد في مسند محمد بن جحادة للطبراني (١).

وذكر: "مخ سوقهن" ليونس بن عبيد، عن محمد، في أول فوائد الحاج للنجاد.

٩٠٢ - أخبرنا القاسم، أنبأتنا كريمة قالت: أنبأنا مسعود، أنا أبو عمرو ابن منده، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا المحاملي، ثنا محمد بن الوليد، ثنا غندر، ثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سعت مطرف بن عبد الله يحدث أنه كانت له امرأتان فجاء إلى إحداهما، فجعلت تنزع عمامته وتقول: جئت من أولئك فقال: جئت من عند عمران بن حصين فحدث عن النبي أنه قال: "أَقَلَّ سَاكِنِي الجنَّةِ النِّسَاءُ".

رواه أحمد ومسلم والنسائي روياه عن محمد بن الوليد البسري. فوقع لنا موافقة لهما عاليًا بدرجتين.

ورواه ( … )، وهو في المصافحة للبرقاني. والأول من النكاح للفريابي (٢).

وقال عبد الواحد بن عبد الكريم الزملكاني: في قوله: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾ [التحريم: ٥] فإن الثيوبة والبكارة متضادان، ولا يجتمعان في محل واحد معًا بخلاف الإسلام والإيمان والقنوت والتوبة والعبادة والسياحة ونظيره قوله: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [سورة التوبة: ١١٢].

عطف النِّاهي على الآمر. لأن النهي يُراد به: منع الفعل وإبقاؤه على العدم، والأمر


(١) رواه في الأوسط برقم: (٩١٥).
(٢) رواه مسلم برقم: (وأحمد برقم: (١٩٨٣٧، ١٩٩٨٦)، والنسائي بمعناه برقم: (١٤٩٣).