(٢) برقوق بن آنص بن عبد اللَّه الجركسي العثماني، انفرد برقوق بتدبير أمور المملكة إلى أن دخل شهر رمضان سنة أربع وثمانين وهو في غضون ذلك يدبر أمر الاستقلال بالسلطنة إلى أن تم له ذلك، فجلس على تخت الملك في ثامن عشر الشهر المذكور ولقب بالملك الظاهر، وخلع من السلطة وبعد حروب عاد إليها متمكنًا، استقرت قدمه في المملكة إلى أن مات على فراشه في ليلة النصف من شعبان سنة ٨٠١ هـ، وكان شهمًا شجاعًا ذكيًا خبيرًا بالأمور إلا أنه كان طماعًا جدًا لا يقدم على جمع المال شيئًا ولقد أفسد أحوال المملكة بأخذ البذل على الولايات حتى وظيفة القضاء والأمور الدينية، وكان جهوري الصوت كث اللحية واسع العينين عارفًا بالفروسية خصوصًا اللعب بالرمح، وكان يحب الفقراء ويتواضع لهم ويتصدق كثيرًا ولا سيما إذا مرض، وأبطل في ولاياته كثيرًا من المكوس. انظر: إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر (٢/ ٦٦ - ٦٩). (٣) انظر: بدائع الزهور في وقائع الدهور لابن إياس (١/ ٣١٢). (٤) انظر: شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (٨/ ٦٧٨). (٥) الملك الأشرف طومان باي الجركسي ابن أخي الغوري، وقع بينه وبين السلطان سليم حروب يطول ذكرها، ثم سلّم نفسه طائعا فقتل بباب زويلة، وأمر السلطان سليم بدفنه بجانب مدفن الغوري المشهور، وبه انقرضت دولة الجراكسة. المصدر السابق (١٠/ ١٦١). (٦) السلطان الأعظم سليم، فاتح مصر والشام وسائر ممالك العرب في سنة ٩١٧ هـ، فأقام تسع سنين وثمانية أشهر، وتوفي سنة ٩٢٦ هـ، وكان سلطانًا قهارًا، وملكًا جبارًا، كثير السفك قوي البطش، كثير الفحص عن أخبار الناس، ولما فرغ من دفن والده، خرج لقتال أخيه أحمد، فهزم عسكره وأسره، ثم أمر بخنقه، ثم قتل إخوته جميعًا وأولادهم، حتى تم أمره. انظر: نزهة الناظرين في تاريخ من ولي مصر من الخلفاء السلاطين لمرعي بن يوسف الكرمي (ص ٢٤٥ - ٢٤٦). (٧) انظر: بدائع الزهور في وقائع الدهور لابن إياس (٥/ ١٧٩).