للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جناحيه في السماء إلا أذْكَرنا منه علما" (١).

واستمسك الصحابة وأصحاب القرون المفضلة من بعده بنهجه، واتبعوا سنته بهمة وعزم.

حتى جاء قوم زهدوا بسنته، وتركوا الاتّبَاع إلى الابتداع، واتبعوا أهوائهم، وتعصبوا لمشايخهم، ثم اختلفوا بعد ذلك وتعددت طرائقهم قِددا.

ومن تمام حفظ الله لهذا الدين أن هيأ له علماء عاملين، لهم في بيان الهدى آثار وأخبار.

وكان من أعلامهم الإمام: شمس الدّين أبو بكر محمد ابن عبد الله ابن أحمد بن المحب الصامت المقدسي الحنبلي، المتوفى سنة تسع وثمانين وسبعمائة.

ومن خدمته وجهوده كتابه: " صفات ربّ العالمين " الذي ظل مخطوطًا قرونًا طويلة. وقد وافق مجلس قسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى أن يقوم طلابه بتحقيق هذا السفرِ النَّفيس، ثم جرى تقسيمه على جماعة من الطلاب، فرأيت مشاركة الباحثين السابقين في الدراسة والتحقيق وكان نصيبي منه الجزء الأخير من الكتاب وهو الذي سيكون عليه تحقيقي ودراستي.


(١) رواه الإمام أحمد في مسنده برقم: (٢١٣٦١).