للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيهما قال". (١).

الأمر الرابع: أن الحشر قد يُراد به الحشر إلى موقف القيامة، وقد يُراد به حشر وضم المتقين إلى الجنة، والكافرين إلى النار.

• آخر من يحشر من الناس، وهما رجلان من مُزينة.

• صعق الناس إذا جاء الله لفصل القضاء

أورد فيه المصنف ما يفيد بوقوع الصعقة بعد البعث وهي صعقة غشي تكون يوم القيامة إذا جاء الملك الديان للفصل والقضاء، وأورد ما يدل على أن هناك من يستثنى من هذه الصعقة.

• أول من يُكسى يوم الميامة وهو إبراهيم .

• الحوض

أورد المصنف الأحاديث التي تشير إلى الحوض، والحوضُ كرامة من الله تعالى لنبيه محمدٍ تشربُ منه أمَّته في أرض المحشَر وموقِف الحعساب يوم القيامة، طوله مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، كيزانه كنجوم السماء، من شرب منه فلا يظمأ أبدًا.

والإيمان بالحوض واجب. قال الإمام أحمد بن حنبل: (ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها: الإيمان بالقدر خيره وشره، … والإيمان بالحوض، وأن لرسول الله حوضًا يوم القيامة ترد عليه أمته، عرضه مثل طوله مسيرة معهر، آنيته كعدد نجوم السماء، على ما صحت به الأخبار من غير وجه) (٢).

ثم أورد المصنف إلى ما يدَّل على المنع من ورود بعض الناس على الحوض، ويمنع من الورود عليه البدع والمحدثات في الدين.


(١) أخرجه مسلم برقم: (٢٨٦٣) والبخاري برقم: (٦٥٣٢) بمعناه.
(٢) انظر: (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١/ ١٧٨).