للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ - ". . . لفوق سمائه على عرشه، وإن عليه هكذا -وأشار وهب بيده مثل القبة- وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب" (١). رواه أبو عوانة الاسفراييني (٢) في صحيحه: عن أبي الأزهر (٣)، وهو عندنا في المنتقى (٤) وصححه.


(١) أخرجه أبو داود في سننه (رقم ٤٧٢٨) والبغوي في شرح السنة (١/ ١٧٥ رقم ٩١) والطبراني في الكبير (رقم ١٥٢٦) وابن خزيمة في كتاب التوحيد (١/ ١٢٥ رقم ١٤٨) وابن منده في كتاب التوحيد (رقم ٦١٠) وصححه، والدارقطني في كتاب الصفات (رقم ٣٨) وابن أبي عاصم في كتاب السنة (رقم ٥٧٥) ومحمد بن أبي شيبة في جزء العرش وما روي فيه (رقم ١١) والآجري في الشريعة (رقم ٦٨٥) والبزار في مسنده (رقم ٣٤٣٢) والبيهقي في الأسماء والصفات (رقم ٨٧٢) وضعفه. وأبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوري في جزئه مخطوط (ل ٦/ أ) وغيرهم، واختلف العلماء في تصحيحه: فصححه ابن خزيمة، وابن مندة، والخطابي، وابن تيمية، وابن القيم وغيرهم، وضعفه البيهقي، والمنذري، وابن كثير، والألباني في عدة مواطن من كتبه، قال: "إسناده ضعيف ورجاله ثقات لكن ابن إسحاق مدلس ومثله لا يحتج به إلا إذا صرح بالتحديث وهذا ما لم يفعله في ما وقفت عليه من الطرق إليه ولذلك استغربه الحافظ ابن كثير في تفسير آية الكرسي من تفسيره كما تقدم ثم إن في إسناده اختلافًا". انظر: ظلال الجنة (١/ ٣٠٩) الناشر: المكتب الإسلامي بيروت. الطبعة الثالثة ١٤١٣ هـ، وقد رد الإمام ابن تيمية على من ضعفه فقال: "وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد في "كتاب الرد على الجهمية" عن عدة مشايخ منهم، وهذا الحديث قد يطعن فيه بعض المشتغلين بالحديث انتصارا للجهمية وإن كان لا يفقه حقيقة قولهم وما فيه من التعطيل، أو استبشاعا لما فيه من ذكر الأطيط، كما فعل أبو القاسم المؤرخ، ويحتجون بأنه تفرد به محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن جبير، ثم يقول بعضهم: ولم يقل ابن إسحاق حدثني فيتحمل أن يكون منقطعا، وبعضهم يتعلل بكلام بعضهم في ابن إسحاق، مع إن هذا الحديث وأمثاله وفيما يشبهه في اللفظ والمعنى لم يزل متداولا بين أهل العلم خائفًا عن سالف، ولم يزل سلف الأمة وأئمتها يروون ذلك رواية مصدق به راد به على من خالفه من الجهمية، متلقين لذلك بالقبول حتى قد رواه الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتابه في التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بأحاديث الثقاة المتصلة الإسناد، رواه عن بندار كما رواه الدرامي وأبو داود سواء، وكذلك رواه عن أبي موسى محمد بن المثنى بهذا الإسناد مثله سواء، وممن أحتج به الحافظ أبو محمد بن حزم في مسألة استدارة الأفلاك، مع أن أبا محمد هذا من أعلم الناس لا يقلد غيره ولا يحتج إلا بما تثبت عنده صحته، فمن رد تلك الأحاديث المتلقاة بالقبول واحتج في نقضها بمثل هذه الموضوعات فإنها سلك سبيل من لا عقل له ولا دين". انظر: بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (٣/ ١١٤ - ١١٩).
(٢) الإمام الحافظ الكبير الجوال أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري الأصل، الإسفراييني هو ثقة جليل مات سنة ٣١٦ هـ". السير الذهبي (١٤/ ٤١٧). والحديث أخرجه أبو عوانه في مستخرجه (رقم ٢٥١٧).
(٣) أحمد بن الأزهر بن منيع أبو الأزهر العبدي النيسابوري صدوق كان يحفظ ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه من ١١ مات سنة ٦٣ س ق. التقريب لابن حجر (رقم ٥).
(٤) لم يتبين لي ماذا يقصد بالمنتقى.