للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس (١)، عن قزعة بن يحيى (٢)، عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول اللَّه إذا قال: "سمع اللَّه لمن حمده" قال: "اللهم ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَد منك الجَد (٣) " (٤).

٥١ - أخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم، أنبأنا الإربلي (٥)، أنبأنا يحيى بن ثابت، أنبأنا أبي (٦)، أنبأنا أبو بكر القطيعي (٧)، حدثنا أبو شعيب الحراني (٨)، حدثنا محمد بن أبان البلخي (٩)، حدثنا أبو مانوس العدني (١٠) قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس أن رسول اللَّه كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: "سمع اللَّه لمن حمده" ثم يقول: "ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد" (١١).


(١) عطية بن قيس الكلابي أبو يحيى الشامي ثقة مقرئ خت م ٤. التقريب لابن حجر (رقم ٤٦٢٢).
(٢) قزعة بن يحيى البصري ثقة من الثالثة ع. نفس المصدر (رقم ٥٥٤٧).
(٣) أي: لا ينفع ذا الغني منك غناه إنما ينفعة العمل بطاعتك. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٢٥٧).
(٤) أخرجه مسلم (رقم ٤٧٧) والإمام أحمد (رقم ١١٨٢٨) وأبو داود (رقم ٨٤٧) وغيرهم بنفس لفظ المصنف.
وفي رواية للإمام أحمد (رقم ١١٨٢٧) والنسائي في الكبرى (رقم ٦٥٩) وأبو عوانة (رقم ١٨٤٣) وابن خزيمة (رقم ٦١٣) والطبراني في الأوسط (رقم ٣٢٠٨) والطحاوي في شرح معاني الآثار (رقم ٦١٣) بلفظ: "لا نَازع لما أعطيت".
(٥) محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سلمان أبو عبد اللَّه الإربلي. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٢).
(٦) ثابت بن بندار بن إبراهيم بن الحسن بن بندار البقال، أبو المعالي يعرف بابن الحمامي، حدث وأقرأ، وكان ثقة ثبتا صدوقا، توفي سنة ٤٩٨ هـ. انظر: المنتظم لابن الجوزي (١٧/ ٩٣) بتصرف.
(٧) أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن عبد اللَّه أبو بكر القطيعي كان يسكن قطيعة الرقيق فإليها ينسب، كان كثير الحديث، روى عن عبد اللَّه بن أحمد المسند، والزهد والتاريخ والمسائل وغير ذلك، وكان بعض كتبه غرق فأستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه، فغمزه الناس، إِلا أنا لم نر أحدا امتنع من الرواية عنه، ولا ترك الاحتجاج به، وقد روى عنه من المتقدمين الدارقطني وابن شاهين، توفي سنة ٣٦٨ هـ. انظر: تاريخ الخطيب (٥/ ١١٦).
(٨) الشيخ المحدث المعمَّر المؤدب، عبد اللَّه بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، نزل بغداد، وحدث عن أبيه وجده، وطال عمره وتفرد، عاش ١٢٠ سنة، قال الدارقطني: ثقة مأمون. توفي سنة ٢٩٥ هـ. انظر: تاريخ الخطيب (١١/ ٩٤) والسير للذهبي (١٣/ ٥٣٦).
(٩) محمد بن أبان بن وزير البلخي أبو بكر بن أبي إبراهيم المستملي يلقب حمدويه مستملي وكيع ثقة حافظ خ ٤. التقريب (رقم ٥٦٨٩).
(١٠) وهب بن مانوس، ويقال: ابن مابوس، ويقال: ابن ماهنوس، ويقال: ابن ميناس، العدني، ويقال: البصري، وثقه ابن حبان، وقال ابن القطان: مجهول الحال. انظر: تهذيب الكمال للمزي (٣١/ ١٣٩) وتهذيبه لابن حجر (١١/ ١٦٦).
(١١) أخرجه عبد الرزاق (رقم ٤٧٧) وعنه الإمام أحمد (رقم ٣٠٨٣) وأخرجه النسائي (رقم ١٠٦٧) وأبو يعلى (رقم ٢٥٤٦).